دعا علي بلعلام، الأمين العام للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، إلى فتح نقاش حقيقي وشفاف حول مسألة الأخلاق داخل الوسط الجامعي والظواهر السليبة المتعلقة بالتحرش الجنسي والغش والتزوير والتلاعب بالنقاط في قوائم الطلبة. وقال علي بعلام، في افتتاح فعاليات الطبعة الثالثة عشرة للجامعة الصيفية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين التي احتضنتها الإقامة الجامعية بجامعة السانيا بولاية وهران، إن أصبح لزاما على المهتمين والمتخصصين إيجاد الآليات المناسبة التي من شأنها إشاعة ثقافة اللاعنف والتسامح للوصول إلى السلم الاجتماعي. وأشار الأمين العام للرابطة إلى أن أي مجتمع محكوم عليه بتبني سياسية السلم ونشر ثقافة التسامح والوئام الاجتماعي والبعد عن ثقافة الإقصاء والتهميش. وفي خضم حديثه عن اجتياح ظاهرة العنف في الوسط الجامعي، قدم علي بلعلام الأمين العام للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين إحصائيات تتعلق بالعنف في الوسط الجامعي من خلال الدراسة التي أعدها مركز البحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية، حيث أظهرت الدراسة أن 27 بالمائة من الطالبات والأستاذات تعرضن للتحرش الجنسي من قبل أساتذة وطلبة وموظفين، 44.6 بالمائة من حالات العنف اللفظي، وأن نسبة التحرش المعنوي بلغت 33.2%، في حين أن 65 بالمائة من التحرش الجنسي مصدره الطلبة والطالبات وأن45 بالمائة من حالات التحرش إبطالها أساتذة. وفي سياق آخر فإن الجامعة الصيفية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، التي تدوم إلى غاية الثاني أوت المقبل، تتطرق إلى تقييم الإصلاحات الجامعية التي يشهدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتقييم نظام ''أل.أم.دي'' وتقييم تسيير الخدمات الجامعية، والدعوة إلى مبادرة الدعم المباشر للطالب. ومن المحاور التي سيتم إثراؤها خلال أيام الجامعة الصيفية، العنف في الوسط الجامعي .