تحتل دائرة فورايا الواقعة غرب ولاية تيبازة، المرتبة الرابعة على المستوى الوطني في مجال مكافحة محو الأمية، وفي إطار الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار وتشجيع المواطنين سيما في المناطق النائية على مزاولة دروس محو الأمية، سيُشرع ابتداء من هذه السنة تعميم مشروع تخصيص محلات مهنية لصالح المتحررات من الأمية اللائي زاولن تكوينا في مراكز التكوين المهني. في هذا السياق، أوضح عبد العزيز بن خدوجة مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بتيبازة، في لقاء ب "البلاد"، أنه "في إطار مشروع ال 100 محل مهني في كلّ بلدية، تم إبرام اتفاقية مع مدير التكوين المهني لولاية تيبازة تقضي بتخصيص محلين مهنيين في كل بلدية لفائدة المتحررات من الأمية اللواتي زاولن تكوينا في مراكز التكوين المهنيث، إذ أشار إلى أن "ديوان محو الأمية بتيبازة أحال خمسة ملفات على وكالة القروض المصغرة "أونجام" أصحابها تلقوا دروسا في محو الأمية لمدة سنتين ثم وُجهوا إلى مراكز التكوين المهني. في إطار متصل، وتحت شعار "تيبازة بدون أمية"، أُمضيت اتفاقية يوم 8 جانفي من السنة الجارية مع رئيس بلدية أغبال لتحقيق نسبة 100 بالمائة من التمدرس في أقسام محو الأمية في آفاق 2012، وبذلك تكون هذه البلدية قد حطمت توقعات الإستراتيجية الوطنية في هذا الخصوص أي 50 بالمائة تمدرس خلال الفترة / 2007 2012 و100 بالمائة خلال الفترة من 2012 / 2016 . وتجدر الإشارة إلى أن بلدية أغبال الواقعة جنوب غرب ولاية تيبازة المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة تتوفر على عدة أقسام لمحو الأمية تضم أزيد من 800 متمدرس أغلبهم نساء من مختلف الأعمار. من جهة ثانية، أكد ذات المسؤول أن ملحقة محو الأمية بتيبازة تبذل جميع جهودها لتشجيع الإلتحاق بأقسام محو الأمية وتعليم الكبار، حيث تقوم بمرافقة المتحررين من الأمية في الميدان إلى حين حصولهم على منصب عمل، فبعد بلوغهم المستوى الثالث يتم إجراء امتحان إثبات المستوى في نهاية السنة أي شهر جوان، ليتم توجيه المتحررين من الأمية الناجحين في الامتحان والذين يترواح سنهم بين 15 إلى 35 سنة إلى مراكز التكوين المهني في إطار تجسيد اتفاقية محو الأمية التأهيل، يختار هؤلاء إحدى التخصصات منها تربية النحل، الخياطة، الحلاقة وغيرها، أما الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة فيتم إدماجهم إجباريا في المدرسة النظامية، والذين يفوق سنهم 15 سنة يُسمح لهم بمتابعة الدروس عن طريق المراسلة مباشرة في مستوى السنة الخامسة أساسي مع الديوان الوطني للتعليم عن بعد، وهناك فئة أخرى تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 49 سنة يُعاد إدماجهم في الوسط المهني. وبشأن الراسبين في الامتحان فيُسمح لهم الإلتحاق بأقسام محو الأمية مجددا. تجدر الإشارة إلى أن الإسترتيجية الوطنية لمحو الأمية تهدف إلى جذب أكبر عدد من النساء الماكثات بالبيت خاصة في المناطق النائية المحرومة والفئات العمرية.