انخفضت نسبة الأمية بالنعامة من 26.5 بالمائة عام 2000 إلى أقل من 18 بالمائة سنة 2008 سيما في أوساط النساء الماكثات بالبيوت و فتيات البوادي بالتجمعات الرعوية للولاية حسبما أكده مسؤولو فرع الديوان الوطني لمحو الأمية بالولاية. وقد سطر برنامج ضمن الإستراتيجية الوطنية لخفض نسبة الأمية إلى النصف مع حلول عام 2015 يراهن على تعليم ما لا يقل عن 13000 شخص أمي عبر الولاية ما بين سنتي 2005 و2015 . وبفضل دور الجمعيات الفاعلة التي تنسق جهودها مع قطاع التربية بالولاية في مجال محاربة هاته الآفة أخذت هذه الأخيرة في التراجع كما أشار المشرفون على الديوان لمحو الأمية. وقد أطلقت أيضا نشاطات لأيام التوعية والتحسيس تستهدف الفئات المسنة بالأرياف حول القضاء على ذهنيات ومعتقدات خاطئة لدى سكان البدو الرحل التي تجبر المرأة على المكوث في البيت ما يؤدي إلى حرمانها من مواصلة دراستها فضلا عن تسطير عملية مستعجلة لتقريب أفواج تعليم الفتيات من نقاط التجمعات النائية تماشيا مع نمط حياة المربين القاطنين بالخيم والمعتمد على الترحال. وسيساهم مشروع الحافلة المتنقلة الذي يتبناه قطاع التكوين المهني بالتعاون مع ألمانيا التي تزود بالأنترنيت ووسائل متطورة في مجال التكنولوجيا والإتصال بدءا من منتصف السنة الجارية في التقليل من الأمية من خلال التواصل مع سكان المناطق المعزولة. وفي نفس السياق أفاد مسؤول فرع ديوان محو الأمية بالنعامة أنه قد خصص مبلغ مالي إضافي بقيمة ثلاثة مليون دينار لتمويل مشاريع لتعزيز إمكانيات الولاية للقضاء على شبح محو الأمية. ودعا ذات المصدرالى توفيرالمكونين الوسائل البيداغوجية المطلوبة لإنجازهذه المهمة في أحسن الظروف خاصة في صفوف الإناث و ضمان حق الأطفال في التعليم وإعداد برامج مرنة لتعليم الكبار ومكافحة الأمية .