ألغت حركة النهضة جامعتها الصيفية لهذه السنة، بعد القرار الذي أصدرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، القاضي بمنع تنظيم الجامعات الصيفية داخل الأحياء الجامعية.وقال فاتح ربيعي في اتصال مع ''البلاد'' أمس، إن الحركة علمت بقرار المنع الصادر من وزارة التعليم العالي في آخر لحظة، لذلك لم تتمكن من تنظيم جامعتها الصيفية مثلما جرت عليه العادة خلال السنوات الماضية. وأشار ربيعي ''نحن بصدد الإعداد لاستدراك ما فاتنا من عدم تنظيم الجامعة الصيفية''، على رغم جزمه بصعوبة ذلك بسبب الرزنامة المكثفة التي تنتظر الحركة وخاصة الإعداد لوثيقة لمّ الشمل مع جاب الله وقرب دخول شهر رمضان. وبخصوص انعقاد مجلس الشورى قال الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، إن تحديد موعد لاجتماع أعضاء مجلس الشورى الوطني لم يتوصل إليه بعد، كون كافة المرافق التي باستطاعتها احتضان أشغال المجلس محجوزة مسبقا لتزامنها مع موسم الاصطياف. ولم يفوت ربيعي الفرصة لتجديد تأكيده بأن دوافع إلغاء اجتماع مجلس الشورى الذي كان مقررا الخميس ما قبل الماضي، جاء بسبب عدم جاهزية القاعة ورخصة مصالح ولاية العاصمة، مشيرا إلى أنه كان قد أوضح حينها أن الحركة لم تتمكن من سحب الترخيص بعقد الدورة من السلطات؛ إلا مساء الأربعاء المنصرم وهذا ما حرمها من حجز القاعة في الوقت المناسب. وفيما أشارت حينها مصادر مسؤولة من الحركة أن الاجتماع قد برمج نهاية الأسبوع الجاري، نفى ربيعي تحديد تاريخ ال 6 من أوت، متحاشيا الدخول في تفاصيل عودة جاب الله التي ما إن تعرف انفراجا حتى تصطدم مجددا بعثرات وعراقيل أخرى أكبر من سابقتها، خاصة وأن العقبات هذه المرة جاءت من تصريحات وتهديدات القيادي عزالدين جرافة الذي رفض عودة جاب الله بالصورة التي يريدها ربيعي، وهو الموقف الذي رفض ربيعي التعليق عليه، مكتفيا بالقول ''هو يتحمل مسؤولية كلامه، لكن أؤكد أن الجميع يرحب بجاب الله''. وفي سياق حديثه عن تصريحات جرافة، أضاف أمين عام النهضة بنوع من ''العتاب''، ''أنا لم أسمع كلامه، وبالنسبة لي من له تحفظات على الموضوع فعليه أن يناقش ذلك في الأطر المسموحة حتى الحق في المعارضة يجب أن يكون في إطاره فنحن لم نخلق لنكون على رأي واحد''. في سياق آخر، أوكل المكتب الوطني إلى كتلته البرلمانية اتخاذ القرار وفق الوسائل القانونية لمواجهة وزيرة الثقافة خليدة تومي التي وصفت حركة النهضة ب''الفاشية والظلامية''. وعقّب ربيعي على ذلك ''نحن ننأى بأنفسنا أن ننزل إلى مستوى الوزيرة ونرد عليها بالشتم والسب مثلما فعلت معنا فنحن لا نرد عليها إلا بطريقتنا''.