اضطرت حركة النهضة إلى تأجيل مؤتمرها الرابع إلى غاية 24 من أوت الجاري وذلك بعدما كان مقررا تنظيمه بعد غد بمشاركة 1100 مندوب. وحسب محمد حديبي، قيادي بالحركة، فإن قرار التأجيل سببه اشتراط مجلس الشورى الوطني في آخر دورة له عقد جامعة صيفية تسبق المؤتمر مباشرة بشكل يحضر خلالها لهذا اللقاء بشكل أفضل. وأوضح أن حركة النهضة كانت مجبرة أيضا على تأجيل الجامعة الصيفية للحزب بعدما كانت مقررة ابتداء من الفاتح من أوت وإلى غاية الرابع منه، على أن يعقد بعدها المؤتمر تفاديا لمغادرة المناضلين الذين يقطنون بولايات بعيدة وعودتهم مرة أخرى وذلك بسبب تعليمة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقضي بمنع تخصيص الإقامات الجامعية للأحزاب السياسية من أجل تنظيم جامعاتها الصيفية قبل 20 من أوت الجاري. وأضاف أن النهضة حددت تاريخ 21 من الشهر الجاري لتنظيم جامعتها الصيفية بإقامة البنات "حمادوش زبيدة" بولاية البليدة، على أن ينعقد المؤتمر بعدها مباشرة أي يومي 24 و25 أوت. وعن برنامج المؤتمر الرابع لحركة النهضة، قال محمد حديبي، إنه يتضمن ثلاث نقاط أساسية أولها المصادقة على القانون الأساسي للحزب مثلما هو معمول به بالنسبة لكل التشكيلات السياسية، بينما تتعلق النقطة الثانية بالخط السياسي للحزب وتحديد وضعه الطبيعي مستقبلا من المعارضة أو المشاركة في السلطة، حيث يعتمد في ذلك على تقييم المرحلة السابقة على ضوء مدى استجابة السلطة لمقترحات حركة النهضة ومشاريعها . وبالمقابل، تتعلق النقطة الأخيرة بانتخاب أعضاء مجلس الشورى الوطني من طرف 1100 مندوب يشاركون في المؤتمر، على أن يتكفل المجلس بانتخاب الأمين العام للحركة، وتتضمن هذه النقطة تفصيلا آخر شديد الأهمية بالنسبة لمناضلي الحزب والذي يثير حاليا جدلا داخل الحركة بين أنصار مشروعين يتعلقان بطريقة انتخاب المكتب الوطني للحزب. وفي ذات السياق، أوضح محمد حديبي أن المشروع الأول لصاحبه الأمين العام الحالي للحركة، يتضمن انتخاب مجلس الشورى للأمين العام للحركة، على أن يختار هذا الأخير أعضاء المكتب الوطني، وطرح ربيعي الفكرة بشكل تكون له الحرية في اختيار فريق يتحقق معه الانسجام في تسيير شؤون الحزب، كما يلزم بمحاسبتهم بدلا من مجلس الشورى الوطني. فيما يساند آخرون النظام القديم في انتخاب أعضاء المكتب الوطني وهي الفكرة التي سيفصل المؤتمر لصالحها أو ضدها وتأييد مشروع فاتح ربيعي. وقد يتمخض عن المؤتمر أمينا عاما جديدا بعد انتخاب أعضاء مجلس الشورى الوطني بدلا من فاتح ربيعي الذي تولى منصب الأمين العام لحركة النهضة في جوان 2006 خلفا ليزيد بن عائشة. وكان فاتح ربيعي قد تولى نفس المنصب في 2002 ثم تغيرت قيادة الحركة في المؤتمر الثالث الذي انعقد في 2003.