أقبل صبيحة أمس، مواطنو بلدية فريحة التابعة للدائرة، الكائنة على بعد 35كلم شرق المدينة، على غلق مقر البلدية احتجاجا على الظروف المعيشية التي وصفوها بالمتدهورة كنقص الماء الشروب في هذه الفترة الصيفية، انعدام قنوات صرف المياه القذرة، تدهور وضعية الطرقات، حيث طالبوا من السلطات المعنية التدخل العاجل والتحسين من هذه الظروف المزرية. للإشارة، فإن هذه البلدية ليست الوحيدة التي قامت بمثل هذه العملية الاحتجاجية، وإنما عرفت صبيحة أول أمس 4 بلديات من الولاية عمليات احتجاجية أقبل فيها المواطنون على غلق مقرات للأسباب نفسها. هذا ومن بين مطالب المواطنين أيضا نجد المطالبة بترميم الطرقات التي تشهد وضعية متدهورة وبعضها غير معبد أصلا. تجدر الإشارة إلى أن رؤساء هذه البلديات معضمهم في إجازات وعطل صيفية للراحة والاستجمام خارج أرض الوطن تاركين المهام التي انتخبوا لها وراءهم مثالما هو حال رئيس بلدية ماكودة الكائنة على بعد 15كلم عن مقر ولاية تيزي وزو، إذ إن المسؤول الأول عن هذه البلدية يتواجد حاليا بأرض المهجر لقضاء عطلته الصيفية، حيث أنه لم يكن خلال العملية الاحتجاجية التي عرفتها البلدية التي يتولى تسييرها. هذا، كما أن بلدية تادمايت التي شهدت منذ حوالي 10أيام عملية احتجاجية لم يكن خلالها رئيس البلدية حاضرا لأنه كان في إجازة، فمن يا ترى سيتولى حل مشاكل هؤلاء المواطنين الذين يوجدون على فوهة بركان في مثل هذه من الفترة من الصيف التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة بسبب النيران.