احتجاجا على تحويلهم إلى محطة بعيدة عن وسط المدينة شل صباح أمس أزيد من ألف ناقل خاص قطاع النقل بمدينة الشلف ورفضوا العدول عن خيار الإضراب المفتوح الذي أغرق كامل الأحياء والطرقات الولائية في فوضى مرورية غير مسبوقة، على خلفية رفض الناقلين الخواص قرار السلطات العمومية بنقلهم إلى محطة جديدة تقع بحي الحرية الذي لم يهضمه المحتجون لعدة اعتبارات، أهمها غياب الأمن وعدم تجاوب المسافرين مع المحطة الجديدة التي تبعد نحو1 كيلومترعن وسط المدينة. وارتأى أصحاب المركبات اصطفاف سياراتهم في عرض الطريق الوطني رقم 19 وإحجامهم عن الرد على نداءات الأمن ومديرية النقل التي بدت أمس عاجزة عن إقناع الناقلين بالعودة إلى العمل بعدما أصروا على التوقف وإغلاق الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين تنس وعاصمة الولاية بالكامل، مما أدى بغالبية المواطنين القادمين إلى مدينة الشلف إلى استعمال مسالك أخرى للوصول إلى وسط المدينة. كما تعطل مستخدمو الإدارة العمومية عن مناصب شغلهم، بسبب توقف الناقلين الخواص عن العمل. وحسب مصادرنا، فإن أكثر من 15 خطا بلديا تضرر نتيجة هذا الإضراب الذي عطّل حركية النقل وسبب غضبا شعبيا كادت الأمور أن تأخذ منعرجا خطيرا بحي الحرية أثناء دخول مسافرين في مواجهات كلامية مع بعض الناقلين الذين رفضوا استئناف العمل بحجة التزامهم بقرار النقابة، ويقول أحد النقابيين إن السلطات لم تراع ظروف الناقلين ولا زبائنهم بعدما قررت نقلهم إلى محطة جديدة بعيدة كل البعد عن وسط المدينة وأنها تقع في منطقة حافلة بالإجرام ومرتعا للمنحرفين.