لا يزال مشروع المحطة البرية بالشلف يراوح مكانه، بعد إعطاء الضوء الأخضر من قبل وزارة النقل للانطلاق في بعض المشروع بعد اختيار الأرضية اللازمة لاحتضان المشروع الذي سيكون محطة ما بين الولايات، والذي يمكنه أن يقضي على حالة الفوضى والاكتظاظ السائدة في"شبه المحطة" الحالية والتي لا تتوفر على أدنى المقاييس الضرورية اللازمة لأي محطة لنقل المسافرين، والتي أضحت تعج بالسيارات والحافلات في فوضى عارمة، وأصبح معها المسافرون غارقون وسط هذا الزحام لا يدرون أي وجهة يقصدون. مشروع المحطة الجديدة والتي تم تحديد موقعها بالمكان المقام عليه السوق الفوضوي بحي بن سونة، بوسط المدينة، وهو السوق الذي ستحوله السلطات المحلية إلى وجهة أخرى بعد تحديد التجار الشرعيين وإحصائهم. ومن شأن المحطة الجديدة أن تخفف من الازدحام والفوضى الكبيرة التي تشهدها المحطة الحالية التي تعاني من ضيق المسافة التي لا تستوعب العدد الكبير للحافلات والمركبات المخصصة للمسافات البعيدة، وغياب أدنى الشروط الضرورية لراحة المسافر، إضافة إلى تزاحم مداخل ومخارج المحطة مع خطوط سيارات الأجرة، التي تقع بالقرب من المحطة القديمة. وتعترض المشروع العديد من العقبات التقنية والإدارية حيث أن بعض أجزاء المشروع لم تكتمل بعد لغياب الشركات المتخصصة في بعض الأشغال التي تتطلب تأهيلا خاصا، فضلا عن عدم كفاية المبلغ المخصص للمشروع، كما أن إقامة المشروع بالقرب من "وادي تسيغاوت"يحتم على الجهات المعنية أخذ بعض الاحتياطات التقنية اللازمة لحماية المشروع من أي احتمالات خطر الفيضانات مستقبلا. وعلمنا من مصادر من مديرية النقل بالولاية أنه يوجد على مستوى مصالحها مشروعان يتضمنان إنشاء محطتين لنقل المسافرين الأول خاص بسيارات الأجرة ما بين الولايات والآخر خاص بحافلات النقل الجماعي للمسافرين ما بين الولايات بغلاف مالي يقدر يقدر ب 100مليون دج، حيث سيكون موقع المشروع الأول بموقع السوق الأسبوعية، أما المشروع الثاني فيقع بالمدخل الشمالي للمدينة. ومن جهة أخرى تمت مؤخرا دراسة مشروع تحويل جميع المركبات القادمة من الناحية الشمالية للولاية نحو محطة حضرية جديدة، ستقام عند مدخل المدينة بحي المقراني بحي الحرية، وهو الأمر الذي أثار غضب واستياء السكان المجاورين بالحي المذكور، كونهم كانوا ينتظرون إقامة مشتلة أو سوق تجاري وليس محطة حضرية، لما تسببه من إزعاج للسكان المجاورين. وحسب مصدر من مصالح البلدية، فإن مشروع المحطة الحضرية جاء لتخيف الضغط على وسط المدينة التي تشهد ازدحاما مروريا شديدا وخصوصا في ساعات الذروة. ومن شأن تقليص عدد المركبات التي تدخل إلى وسط المدينة أن تسهل حركة المرور وخاصة بالنسبة لمستعملي الطريق رقم 19.