نشر المسؤول عن إدارة الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس، بيانا على الصفحة أكد فيه أن التغيير في قيادات الجيش أمر طبيعي وأن الجيش «لم يكن يوما مصدر إزعاج لمصر». وجاء في بيان «أدمن» الصفحة أن «المجلس أدى الأمانة وعبر بمصر إلي بر الأمان وسلمها إلى السلطة الشرعية التي انتخبها الشعب المصري وأثبت أنه ليس طامعًا في سلطة ولا يسعي إلي منصب رغم مزايدات الكثيرين ، وقد آن الأوان ليستريح الفارس بعد عناء الرحلة». وسرد البيان جهود المجلس منذ «ثورة 25 يناير» فقال «رغم التحديات والتهديدات التي كانت تحيط بمصر». و في الأثناء، قال الرئيس المصري محمد مرسي إن إحالته المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامي عنان قائد أركان الجيش على التقاعد، وإلغاءه الإعلان الدستوري المكمل، خطوات ليست موجهة ضد المؤسسة العسكرية، التي أشاد بها. لكنه ذكر بأن دورها حماية الحدود، في خطاب أعقب قرارات مفاجئة لقيت ترحيب حركات سياسية مصرية، وقالت مصادر للجزيرة إنها تمت بالتنسيق مع المجلس العسكري. وفي خطاب مطول بمناسبة ليلة القدر في مقر الأزهر الشريف، قال مرسي «قراراتي لا تستهدف أحدا وليست ضد أشخاص، ولم أقصد إحراج مؤسسات»، بل مجرد «ضخ لدماء جديدة في القوات المسلحة». وأشاد مرسي ?الذي استشهد بكثير من الآيات القرآنية بالقوات المسلحة، وتعهد برعايتها هي ومؤسسة الشرطة لمساعدتهما في إرساء الأمن، لكنه ذكر الجيش بأن المطلوب منه هو التفرغ للدفاع عن الوطن. وفيما بدا تأكيدا على أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحدث مرسي عن العملية الأمنية الكبيرة في سيناء التي وصفت بالأضخم منذ حرب 73 وقال إنه يقودها بنفسه، وإنها استطاعت الوصول إلى عدد ليس قليلا من «الخونة» الذين نفذوا الهجوم على مركز لشرطة الحدود الأسبوع الماضي، مؤكدا أنها لا تستهدف سكان المنطقة «الأبرياء». من ناحية أخرى، قتل أحد شيوخ قبائل شمال سيناء من الناشطين بمواجهة الجماعات المسلحة، بعد حادث إطلاق نار على قسم للشرطة بالعريش، بينما تعهد رئيس الجمهورية بسحق المسلحين «الخونة» بشبه جزيرة سيناء. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني قوله إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار بكثافة على الشيخ خلف المنيعي ونجليه أثناء مرورهم بسيارة خاصة قرب كمين قرية أبو طويلة التابعة لمدينة الشيخ زويد، مما أسفر عن مقتل الشيخ وأحد نجليه وإصابة الابن الآخر بجروح. وللشيخ المقتول إسهامات كبيرة في حل مشاكل المجتمع السيناوي.