قد انجر عن هذه الاحتدامات اعتداءات أخرى على طالبات الإقامة الجامعية بالبوني، اللواتي تعرضن لعدة اعتداءات من طرف أشخاص مجهولين حيث أصيبت ثلاث طالبات بجروح خطيرة على مستوى الكتف. ودخل إضراب طلبة القطب الجامعي البوني أمس يومه الثاني، حيث صعد المحتجون من لهجة الاحتجاج، ودخلوا في مشادات عنيفة مع مصالح الشرطة وقوات مكافحة الشغب، التي وجدت صعوبة في تطويق المكان الذي تحول إلى بركة لدماء الطلبة الذين تعرضوا لجروح خطيرة وهم 12 مصابا. وقد أغلق طلبة البوني العمادة التابعة للقطب الجامعي، وشلوا الدراسة على مستوى أغلب المعاهد والأقسام، تنديدا بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار منها إدراج قائمة طلبة نظام “أل .أم. دي“ ضمن قائمة المحتجين بعد إقصائهم من اجتياز امتحان عدة شعب وأمام رفض الإدارة الاستجابة لمطالبهم هدد المحتجون بمقاطعة الامتحان المزمع اجتيازه يوم 23 ماي الجاري. وقد أقدمت إدارة الجامعة على رفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الطلابي الحر، بتهمة التحريض على التجمهر غير المرخص، وعمليات الشغب التي تستهدف الجامعة، وعليه تبقى جامعة عنابة على صفيح ساخن إلى أن تتحرك الوزارة لوضع حد للفوضى.