دخل، صباح أمس، طلبة القطب الجامعي بالبوني في حركة احتجاج عارمة، حيث أغلقوا العمارة الإدارية التابعة للقطب مستعملين المتاريس والحجارة. وقد شلوا الدراسة على مستوى كل المعاهد والأقسام قبل الدخول في مشادات عنيفة مع عناصر قوات مكافحة الشغب الذين وجدوا صعوبة في تطويق المكان ليستنجدوا بعناصر أخرى من رجال الأمن تحسبا لأي طارئ . احتج أمس أكثر من 3 آلاف طالب جامعي بعنابة أمام مقر القطب الجامعي بالبوني بعد أن أغلقوا العمادة، تنديدا بإدراج أغلب الطلبة في قائمة المقصيين بسبب الغيابات الكثيرة التي تجاوزت ست غيابات لكل طالب، وهو ما ينذر هؤلاء بإعادة السنة. وقد هدد العديد من المحتجين بمقاطعة الإمتحانات المزمع إجتبيازها يوم 23 ماي الجاري، كما هددوا بالتصعيد والخروج إلى الشارع إن بقت إدارة الجامعة تلتزم اتباع موقف المتفرج إزاء ما يجري في الجامعة.وقد أكد ممثلو التنظيمات الطلابية أمس ل”الفجر” أن نظام “ألمدي” ساهم في تردي المستوى الدراسي بسبب تعقيداته، خاصة أن أغلب الطلبة تعودوا على النظام الكلاسيكي، وهو حسبهم سبب كاف لفشل الطالب في بعض الشعب. وقد طالبوا الوزير حراوبية بوضع حد للفوضى وتحسين المستوى الدراسي للطلبة، خاصة الذين هم في الاقامات الجامعية يعانون الأمرين أمام تردي الأوضاع وتدبدب النقل ورداءة الوجبات المقدمة.