عاشت ولاية عنابة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء المنصرمين، على وقع موجة جديدة من الاحتجاجات الساخطة على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خاصة بعد موعد الإفطار. ووجدت المصالح الأمنية خاصة وحدات مكافحة الشغب نفسها مجبرة على الانتشار في عدة مواقع ساخنة للسيطرة على الوضع وتفادي مزيد من الانفلات. شهدت بلدية البوني خروج مئات العائلات بحي بوخضرة إلى الشارع، وإقدام العشرات من أفرادها على قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى ولاية قسنطينة وسكيكدة بالحجارة والمتاريس، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، مطالبين مؤسسة سونلغاز بالإسراع في إصلاح العطب الحاصل على مستوى المولد الرئيسي الذي يزود الجهة بالتيار الكهربائي. لأن صوت انفجار هز المنطقة ساعات قليلة قبل الاحتجاج، مصدره المولد الرئيسي للكهرباء، لينقطع التيار الكهربائي عن الحي المذكور والتجمعات السكنية الأخرى المجاورة، مما أدخل المنطقة في ظلام دامس، الأمر الذي زاد من غضب السكان الذين قضوا السهرة على أضواء الشموع، ودفع بهم إلى الخروج ليلا للاحتجاج، وقد كانت عودة السكان الغاضبين إلى بيوتهم وإعادة فتح الطريق بعد تدخل مصالح الأمن ووعود سونلغاز بالعمل على إعادة الكهرباء للمنازل في أسرع وقت ممكن. كما أقدم ليلة أول أمس عدد من الشباب بحي سيدي سالم بالبوني على قطع الطريق الوطني رقم ((44 الرابط ما بين مدينتي عنابة والطارف احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. إلى ذلك شن ليلة أمس سكان حي الريم الواقع إلى الغرب من مدينة عنابة حركة احتجاجية عبروا من خلالها عن امتعاضهم واستيائهم الكبيرين جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.