علمت «البلاد» من مصادر متطابقة بمنطقة الكم ال 16 ببلدية كركرة دائرة تمالوس غربي ولاية سكيكدة، أن جماعة إرهابية يعتقد أنها من بقايا المنطقة السابعة التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال قد نفذت عشية الخميس بعيد أذان الإفطار مباشرة هجوما صاروخيا باستعمال قذيفتي هبهاب أطلقتا على مفرزة الحرس البلدي المتواجدة على مستوى المنطقة. واستنادا إلى المصدر، فإن الحادث الذي يعتبر الاول من نوعه طيلة شهر رمضان لم يخلف خسائر في الأرواح لحسن الحظ، حيث استغلت الجماعة الإرهابية المذكورة انغماس أفراد المفرزة في تناول وجبة الفطور وقامت بالهجوم الذي أحدث حالة من الفزع والهلع في نفوس أفراد المفرزة الذين سارعوا إلى إطلاق النيران صوب مكان التصويب بالغابات المجاورة للمفرزة، حيث لاذت بعدها الجماعة الإرهابية بالفرار صوب معاقلها بجبال وادي الحجام ولحجاجمية بآعالي كركرة، ويبدو أن هذا التحرك الإرهابي في هذا الوقت بالذات له ما يبرره، حيث انطلقت منذ حلول الشهر الفضيل عمليات تمشيط واسعة جدا للجيش باستعمال طائرات حربية وطائرات هليوكبتر وبوارج حربية للمناطق الحدودية بين ولايتي جيجلوسكيكدة، حيث يعتقد اختباء بعض فلول التنظيم لمذكور. واستنادا إلى مصدرنا فقد دمرت وحدات الجيش العديد من الكازمات بجبل بوطويل بالمناطق الحدودية والذي يعتبر أكبر معاقل التنظيم بالشرق الجزائري، فيما أصيب العديد من جنود الجيش بجروح إثر انفجار عدد كبير من القدائف، هذا وتتواصل عمليات التمشيط الواسعة وصولا إلى جبال بوالعظام بالولجة بوالبلوط غربي ولاية سكيكدة.