بدأت وحدات من الجيش الوطني الشعبي في التحضير الجدي لعملية تمشيط واسعة النطاق بجبال وادي زقار بإقليم بلدية عين قشرة إلى الغرب من ولاية سكيكدة. واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن عملية التمشيط هذه تهدف إلى ملاحقة بقايا غلاة تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والتقال بغرب ولاية سكيكدة، حيث تتمركز قيادات التنظيم المذكور. وتعتبر منطقة وادي زقار إحدى مناطق العبور الرئيسية في أجندة التنظيم الذي يعبر من هناك إلى أحد أكبر معاقله بجبال برقون ببلدية أم الطوب. هذا وشرعت وحدات الجيش في تمشيط جوانب الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط بين سكيكدة وجيجل منذ صبيحة الخميس الفارط، حيث المنتظر أن تتواصل عمليات الجيش لمحاصرة تحركات التنظيم بأحد أهم معاقله بولاية سكيكدة. هذا وكانت منطقة وادي زقار مسرحا للعديد من العمليات الارهابية وكان أخطرها مقتل 9 من قوات الأمن المشتركة في كمين نصبته الجماعة بالمنطقة، منهم 8 من أفراد الشرطة القضائية لأمن ولاية سكيكدة. وكان رئيس القطاع العسكري العملياتي السابق قد نجا بأعجوبة من الكمين ومنذ ذلك الوقت لم تقم الجماعات الإرهابية بأي عملية إرهابية تذكر، حيث غيرت قيادة الجيش استراتيجية عملها وسدت كل المنافذ لتحرك الإرهابيين مما وضعهم في عزلة، حيث أصبحوا يكتفون في المدة الأخيرة بمداهمة القرى والمداشر المعزولة بأعالي جبال بلدية الولجة بوالبلوط وكركرة وجبال مصيف القل.