أبدى سكان العديد من أحياء مدينة قالمة استياءهم وتذمرهم الشديدين من الانتشار الرهيب للفئران والجرذان التي أصبحت تتجول في شوارع وأحياء المدينة في وضح النهار بشكل أثار مخاوف المواطنين الذين لجأ أغلبهم إلى اقتناء مختلف أنواع السموم لمحاربة هذه الجرذان التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا عليهم وعلى أطفالهم داخل البيوت. وتعتبر أحياء حسن الاستقبال وعمارة السوقان بمحاذاة مدرسة التكوين شبه الطبي بوسط المدينة من بين أكثر الأحياء تضررا من ظاهرة تكاثر هذا النوع من الفئران والتي وجدت في أقبية العمارات والحشائش الضارة ملاجئ آمنة لتكاثرها في غياب تام لمصالح البلدية التي لم تأخذ على عاتقها ما يقع عليها من مسؤوليات لإبادة مختلف الحيوانات والحشرات الضارة في الوقت المناسب. كما اشتكى العديد من المواطنين عبر مختلف أحياء المدينة من المزابل والحشائش الجافة التي أصبحت تملأ المساحات الخضراء وتحولت إلى أماكن مفضلة لنمو وتكاثر الحيوانات الزاحفة والراجلة وكذا الطائرة. الجدير بالذكر أن مصالح البلدية وكذا مصالح الصيانة بمديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري تتحملان المسؤولية الكاملة في تدهور حالة المحيط بسبب ما آلت إليه وضعية المساحات الخضراء المحاذية للعمارات المتواجدة بمختلف الأحياء، كما آلت إليه أغلبية أقبية العمارات التي تحولت إلى برك مائية مليئة بالمياه القذرة.