خصصت ولاية الأغواط غلافا ماليا بقيمة 105 ملايين دج لاقتناء تجهيزات طبية متطورة بهدف ترقية الخدمات الصحية عبر المؤسسات الاستشفائية، حسب مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضح مدير القطاع أن هذه العملية التي تتوزع على مرحلتين تندرج ضمن البرنامج القطاعي لسنة 2009 وتضاف إلى 8 عمليات مماثلة استفادت منها الولاية بين سنتي 2005 و2008 بما مجموعه 540 مليون دج. وتتمثل هذه العمليات في اقتناء تجهيزات الجراحة العامة والطب الداخلي ومصلحة الولادة وغرف العمليات ومصالح الاستعجالات والإنعاش، وكذا أجهزة حقن وتصفية الدم والأجهزة المخبرية والأشعة وآرائك الأسنان وطب العمل، بالإضافة إلى اقتناء عدد من سيارات الإسعاف. وأشار المتحدث إلى أن اقتناء هذه التجهيزات الطبية، التي تزامنت مع توفر الأطباء الأخصائيين في الجراحة العامة وفي مرض السرطان على وجه التحديد، ستسمح بإدخال تقنيات حديثة سواء في مجال تشخيص الأمراض أو علاجها، بالإضافة إلى فتح مصالح متخصصة. كما ذكر مدير القطاع أن عدد العمليات الجراحية التي أجريت بواسطة المنظار بلغت 44 عملية جراحية، وسيتم تعميم إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية خلال الأسابيع القادمة بعدد من مستشفيات الولاية، وذلك عقب انتهاء عدد من الأطباء الجراحين من التربص الذي يزاولونه حاليا بالجزائر العاصمة، كما سيتم فتح قاعتين إضافيتين للجراحة بمستشفى آفلو في انتظار فتح القاعة الثالثة الخاصة بأمراض النساء والتوليد، وهذا فضلا عن تزويد مستشفى الأغواط بمصلحة متخصصة في علاج الأورام السرطانية والتي تقدم العلاج لأزيد من 116 مريضا من مختلف الولايات. وستسمح هذه التجهيزات الطبية المبرمجة أيضا بإدخال تدابير عصرية على الخدمات الصحية كنظام الرقمنة على أجهزة الأشعة، لاسيما على مستوى مستشفى آفلو والأغواط، واستعمال تقنيات التعقيم بجميع المصالح الاستشفائية وتحسين عملية القيام بالتحاليل المخبرية بالمؤسستين الاستشفائيتين في كل من آفلو والأغواط باستعمال تقنيات طبية حديثة. وعلى صعيد آخر كشف مدير الصحة بالأغواط أنه سيتم خلال هذه السنة اقتناء 16 سيارة إسعاف منها 12 سيارة إسعاف عادية لفائدة الصحة الجوارية و4 سيارات إسعاف مجهزة طبيا ستستفيد منها المستشفيات، وللتكفل الجيد بالبدو الرحل ومتابعة أوضاعهم الصحية خصصت المصالح المعنية 6 فرق طبية متنقلة مدعمة بسيارات رباعية الدفع يؤطرها أطباء وممرضون وبصفة دائمة تجوب جميع المناطق النائية وأماكن تواجد هؤلاء السكان.