أوضح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن صلاته بالجامع الأموي في دمشق وزيارته لقبر صلاح الدين الأيوبي باتت قريبة. ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن أردوغان، قوله إن أحزاب المعارضة التركية التي نصرت النظام السوري ستخجل في القريب العاجل من زيارة دمشق، فيما سيذهب وأعضاء حزبه إليها ليلتقوا بأخوتهم، ويتلون “سورة الفاتحة فوق قبر صلاح الدين الأيوبي”، ثم يصلّون في باحات جامع بني أمية الكبير، ويزورون تربة الصحابي بلال الحبشي والإمام ابن عربي، والكلية السليمانية ومحطة الحجاز، مضيفا “سنشكر الله جنباً إلى جنب مع أخوتنا السوريين”. وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض انتقد أسلوب تعامل الحكومة التركية مع الأزمة السورية. وفي الأثناء، افتتح الرئيس المصري محمد مرسي أمس، اجتماعات الدورة 138 العادية للجامعة العربية على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة التي سيكون الملف السوري على رأس جدول أعمالها. وتطرق مرسي لمجمل الأوضاع العربية، وفي الشأن السوري تحديدا، قال إن دماء الشعب السوري التي تراق صباح مساء في رقابنا جميعا، ووجه حديثا للقيادة السورية قائلا “لن يدوم وجودكم طويلا، والشعب السوري قال كلمته”. ورفض الرئيس المصري التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، وقال إنه يتعين الوصول إلى حل للأزمة السورية في إطار عربي وبدعم دولي، وإن على النظام السوري أن يعتبر من دروس التاريخ ولا يضيع الوقت. وختم مرسي كلمته موجها كلامه لوزراء الخارجية العرب قائلا “سوريا ثم سوريا.. هاكم الميدان، افعلوا شيئا ونحن معكم”. ويرأس هذه الدورة لبنان خلفا للكويت رئيس الدورة السابقة، ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا. وعلى هامش اجتماعات مجلس الجامعة تعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا برئاسة دولة قطر اجتماعا لبحث آخر المستجدات في الأوضاع في سوريا. من ناحية أخرى، أقرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بوجود خلافات بين الولاياتالمتحدة والصين بشأن الأزمة السورية. وقالت كلينتون عقب محادثاتها مع نظيرها الصيني يانج جي تشي والرئيس هو جينتاو في بكين “لا نتوقع اتفاقنا في كل الأمور”. وأضافت “لم يعد سرا” أن الحكومة الأمريكية تشعر بالإحباط من موقفي روسيا والصين بشأن سوريا وكررت أن أسلوب التحرك الأمثل ما زال من خلال اتخاذ موقف صارم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفة “لكن ما قمنا به هو بهدف ترسيخ أهمية الحوار والتعاون لكي نعمل معا لحل هذه الخلافات في حالة وجودها”. وفي تطور آخر، طالب الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الجديد إلى سوريا، بموقف دولي موحد من الأزمة السورية لو أريد إنجاح مهمته في تسوية الأزمة. وتزامن ذلك مع استنكار قوي من جانب أمين عام الأممالمتحدة بان غي مون للدول التي تزود طرفي الصراع في سوريا بالسلاح، مناشدا العالم تقديم مساعدات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية في سوريا وتوابعها في الدول المجاورة. وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ندد الإبراهيمي بسقوط عدد “هائل” من الضحايا، مشيرا إلى أنه لا غنى عن موقف دولي موحد وعاجل للغاية لدعم مهمته.