نبيل العربي يدعو لقرار أممي تحت البند السابع لوقف العنف في سوريا دعا مؤتمر ''أصدقاء سوريا'' من إسطنبول التركية، أمس، كوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى تحديد جدول زمني لوساطاته بهدف إقناع الرئيس بشار الأسد بإنهاء الصراع في سوريا، في وقت وصفت الصحافة السورية المؤتمر بأنه مؤتمر أعداء سوريا. وأكد رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، أن النظام السوري لن يسقط، وانتقد بشدة تدخل كل من السعودية وقطر في الملف السوري. قال البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سوريا، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية ''إن الفرصة المتاحة أمام الأسد لتنفيذ التزاماته ليست مفتوحة''، واعترف الاجتماع بالمجلس الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي لكل السوريين والطرف الرئيسي في المعارضة للتفاوض مع المجتمع الدولي''. وعند انطلاق أشغال المؤتمر، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، مجلس الأمن الدولي بتبني قرار ملزم تحت الفصل السابع لوقف أعمال العنف فورا بشكل متزامن من الجميع. واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن ''عنصر الوقت الآن له أولوية كبرى، ويسمح الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة للمنظمة الدولية باستخدام القوة من أجل وضع القرارات الدولية موضع التنفيذ''. من جهته طالب رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، في كلمة أمام المؤتمر ''بالاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري''، معلنا عن ''تخصيص رواتب ثابتة لعناصر الجيش السوري الحر'' المعارض والذي يشمل منشقين عن الجيش النظامي. كما دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى تسليح المعارضة للدفاع عن نفسها إذا عجزت المجموعة الدولية عن حماية المدنيين، وطالب ''مجلس الأمن للأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياته، في وقت تعرقل روسيا والصين، العضوان الدائمان فيه، أي قرار ضد دمشق''. في حين طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأسد بالرحيل، وقالت إنه مخطئ إذا ظن أنه سيهزم المعارضة. وقد فرقت الشرطة التركية تجمعا للمساندين للأسد أقيم بالقرب من المقر الذي استضاف المؤتمر. في المقابل شن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي هجوما لاذعا على السعودية وقطر، على خلفية دعمهما لتسليح المعارضة السورية، متهما إياهما بالعمل على التدخل في ''شؤون كل الدول'' العربية. وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد إن ''لغة استخدام القوة لإسقاط النظام، السوري، لن تسقطه''.
