كشف نهاية الأسبوع المنصرم محافظ الغابات لولاية البليدة عن توفير 3 آلاف منصب عمل هذه السنة ضمن برامج التنمية الريفية الذي مس 12 بلدية، كما استفادت111 عائلة من برامج التجديد الريفي الذي انطلق في سنة 2009 والذي تميز بتطبيق عقد النجاعة في إنجاز مشاريع التنمية الريفية المدمجة. وتوزعت هذه المشاريع في شكل وحدات بحيث تم توزيع 25 وحدة من الأبقار، و10 وحدات من الأغنام وقد استفاد كل فلاح من 10 رؤوس من الأغنام إلى جانب 10 خلايا للنحل، بالإضافة إلى استفادة 180 شخصا من مشاريع الأشجار المثمرة توزعت على 150 هكتارا. وقد تم تخصيص مبلغ 55 مليار سنتيم لهذه العمليات المسجلة في الفترة ما بين 2010 و2014. من جهة أخرى سجلت محافظة الغابات هذه السنة تحرير 43 مخالفة متواجدة على مستوى المحاكم تتعلق بالاستغلال غير الشرعي للغابات. وحسب محافظ الغابات فإن هذه المخالفات كلها حولت إلى العدالة وتتعلق بالقطع غير الشرعي للأشجار، والنقل غير الشرعي وتعرية الأراضي والرعي غير الشرعي. في حين كانت قد سجلت محافظة الغابات الموسم الماضي 65 مخالفة تتعلق بنفس الأسباب وكلفت خسائر ب 2.1 مليار سنتيم. أما فيما يتعلق بحرائق الغابات التي عرفت ارتفاعا كبيرا خلال هذا الصيف فقد ربطها محافظ الغابات بتهاطل الأمطار والثلوج بشكل معتبر في فصل الشتاء الماضي مما أدى ذلك إلى نمو كثيف للأحراش، عكس إذا كان الشتاء جافا لا تنمو فيه الأحراش وبالتالي تقل الحرائق. وأشار إلى تسجيل في شهر جوان 44 حريقا فقط أدى إلى إتلاف 40.35 هكتارا لكون الأحراش لم تكن يابسة، أما في شهر جويلية فقد تم تسجيل 144 حريقا وأتلف 586 هكتارا، في حين في شهر أوت ارتفعت نسبة الحرائق فقد تم تسجيل 246 حريقا أتلف 1597 هكتارا. وربط المسؤول ارتفاع نسبة الحرائق في أوت بارتفاع درجة الحرارة، وفي الوقت نفسه بالأحراش والحشائش التي يبست كلها. كما أشار المصدر ذاته إلى انتشار الصنوبر الحلبي بجبال الأطلس البليدي الذي يغطي 20 ألف هكتار من المساحة الغابية بالولاية ويتميز هذا النوع بوجود صبغيات متوفرة على مادة شديدة الاشتعال. أما فيما يتعلق بالحظيرة الوطنية للشريعة فقد ذكر المسؤول أن الحرائق لم تؤثر عليها بحيث تم إتلاف حوالي 60 هكتارا بضواحي بني علي. وطرح المتحدث مشكل نقص اليد العاملة في مواجهة حرائق الغابات وتطبيق برامج التنمية الريفية بحيث لا تتوفر المحافظة حاليا سوى على 151 عونا منهم 106 أعوان تقنيين وهو عدد غير كاف لتغطية كل سلسة الأطلس البليدي، وتضطر محافظة الغابات إلى الاستعانة بالعمال الموسميين لتغطية هذا العجز بحيث تقدر الثروة الغابية بالولاية ب 65 ألف هكتار وحوالي 40 هكتارا من الجهة الجنوبية. في حين لم تؤثر هذه الحرائق على الثروة الغابية بهذه الحظيرة المصنفة عالميا، وتمثلت الحرائق في أغلبها في أحراش. أما عن مجموع الحرائق المسجل خلال هذه الصائفة فقد بلغ 443 حريقا أتلفت 2278 هكتارا منها 445 هكتارا من الغابات و585 أدغال إلى جانب 1202 هكتار من الأحراش و45 هكتارا من الأشجار المثمرة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الفلاحين أصحاب الأشجار المثمرة التي أتلفت في هذه الحرائق سيتم تعويضهم مع حملة التشجير القادمة.