الدورة ستناقش غدا المستجدات في الساحة الوطنية يعقد مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة غدا الجمعة دورة استثنائية، للنظر في الموقف من الانتخابات المحلية، ومن المنتظر أن تخرج الحركة بموقف رسمي حيال المشاركة في المحليات من عدمها. وكانت الحركة قد أعلنت أمس عن عقد دورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني، يتم فيها تقديم حصيلة لنشاطات الحركة واستعراض قراءة أعضاء الهيئة التنفيذية للمكتب الوطني لواقع الساحة السياسية والوطنية، ودراسة الخيارات المتاحة أمامها قبل الفصل في قرار المشاركة في المحليات في أكتوبر المقبل من عدمها. وهو ما أكده الأمين العام للحركة فاتح ربيعي، في تصريح ل «البلاد»، موضحا أن النقاش بين أعضاء مجلس الشورى سينتهي بإقرار الموقف المناسب، مشدد على أن كلا الخيارين (المشاركة أو المقاطعة) وارد. وجدد ربيعي تمسك النهضة بتكتل «الجزائر الخضراء»، رغم اعترافه بعدم وجود اتفاق على موقف موحد حيال المشاركة في المحليات من عدمها بين أطراف التكتل الثلاثة، حيث قال «إن النهضة تأخذ بعين الاعتبار موقف حمس والإصلاح اللتين لم تفصلا بعد بشكل رسمي في المشاركة من عدمها»، لكن ذلك «لا يمنعنا من أن نبقى متفتحين على كل الخيارات» يضيف المتحدث. من جانب آخر، لم يبد الدكتور ربيعي اهتماما بتجاهل مجلس الوزراء الأخير لمطالب الأحزاب، بخصوص تعديل قانون الانتخابات، لاسيما المادة المتعلقة بالنسبة الإقصائية التي يبدو أن السلطات قد تراجعت عن تخفيضها إلى 5 بالمائة، مثلما راج مؤخرا، واكتفى بالقول إن النهضة لا تريد أن تدخل في تفاصيل النسبة الإقصائية باعتبارها أمورا ثانوية، مؤكدا أن جوهر المشكلة في نظره يكمن في فشل الإصلاحات السياسية التي أفرزت برلمانا غير تمثيلي وحكومة لا تعبر عن تطلعات الشعب. وعاد ربيعي ليؤكد على مقاربة النهضة التي ترى أن الحل يبدأ بحكومة وفاق وطني تعمل على تعديل الدستور وصياغة قانون انتخابات أكثر شفافية، قبل الحديث عن تنظيم الانتخابات التي يفترض أن تكون ثمرة لمسيرة الإصلاحات.