أشاد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، بأداء مجلس الشورى في إدارته للأزمة التنظيمية التي تعصف بالحركة، مسلطا الضوء خصوصا على إفشال المجلس لما اسماه سلطاني ''بمحاولات الزج بالحركة في ارتهانات داخلية''، لم يفصح عن طبيعتها أو تعريض الحركة لضغوطات خارجية. وأكد سلطاني عند افتتاحه للدورة العادية للمجلس، أمس، ببومرداس أن تعاطي الحركة مع الأزمة على مدار سنة كاملة من عمرها، كشف بأن ''مرجعية حمس ومنهجها قد أضحيا خطا أحمر لا مزايدة بهما ولا تخويف من الابتعاد عنهما''. كما أن كاريزما الأشخاص قد صار من الماضي، تاركا المجال لنجاعة المؤسسات. ليخلص إلى التأكيد بأن ''كل محاولة تتم خارج أطر الحركة سيكون مآلها الفشل'' ودائما في سياق حديث خليفة الراحل محفوظ نحناح عن الأزمة التنظيمية التي تعصف بحمس، أقر سلطاني بأداء لجنة الصلح وأصحاب مبادرة جمع الكلمة ووحدة الصف. وأثنى على دور القواعد في الولايات، مؤكدا أن هؤلاء سارعوا إلى ''تحصين ثغور الحركة من مساعي استفراغها من مواردها البشرية''. ووصف سلطاني الأرقام التي روجت في وسائل الإعلام بأنها لم تكن غير ''عمليات استعراضية لحرب أرقام أوصلها البعض إلى 60%''. فيما خلص سلطاني إلى القول جازما ''بأن الأرقام الواردة في تقارير الولايات الثماني والأربعين تؤكد أن النسبة قد نزلت عن % 3''، في إشارة إلى الذين تركوا الحركة باتجاه حركة التغيير. فيما استدرك سلطاني مخاطبا من أسماهم بالمنشقين قائلا ''إن المصر على مغادرة بيته لا يحتاج إلى ذريعة يتنصل بها مما فعل''. فيما أغلق سلطاني ملف حمس بالقول إن ''الإقبال على الحركة قد تضاعف''، لينتقل للحديث عن الشأن السياسي والجبهة الاجتماعية على وجه الخصوص، بالدعوة إلى ضرورة رفع الأجر القاعدي على الاقل إلى 20ألف دج. فيما انتقد توقيف منح قروض الاستهلاك، مؤكدا أن ''التجاوزات التي يقوم بها أصحاب المال والاستثمار باستغلالهم للثغرات القانونية يدفع ضريبتها للأسف المواطن البسيط''. ودعا سلطاني الحكومة في هذا السياق إلى منح '' المواطن قروضا حسنة''، في اشارة إلى عدم ربويتها لتمكينهم من سد حاجياتهم من مركب وغيرها من التجهيزات الأخرى، مشيرا إلى أن إمكانية ذلك قائمة، على غرار ما يفعل في البرلمان بالنسبة للنواب أو في المؤسسات الاقتصادية او غيرها بالنسبة للإطارات. وفيما أقر سلطاني بالجهود المبذولة في مجالات مختلفة من تنمية إلى إصلاحات، الا انه استدرك مشيرا إلى أن كل هذه الجهود ستكون بلا فائدة إذا ما لم ''تسارع السلطة إلى سد ثغرة الامتيازات الاستثنائية والتمييز بين المواطنين وكذا ثغرة التدخلات الفوقية والقرارات المستعجلة وفعل الأمير''. كما جدد سلطاني دعوته إلى تعديل دستوري شامل وإلى مصالحة وطنية أشمل، إضافة إلى محاربة تفشي الفساد بكل إشكاله، خاصة الفساد الذي طال الأخلاق والشباب. جعفر شلي يرد ورد في ''البلاد'' يوم2009/08/09، العدد2957 تحت عنوان كبير ''بلمهدي أعطى إشارات بشأن العودة إلى حماس''. حيث نسب الصحفي كاتب المقال إلى شخصي تصريحا على ضوء العنوان المشار إليه، لا علاقة له بي إطلاقا، خصوصا فيما يتعلق بنتائج اللقاءات مع الإخوة في التغيير. مع تأكيدنا أن الحوارات التي تجري مثمرة ومفيدة وسيكون لها الأثر الإيجابي إن شاء الله.