تجار التجزئة يملأون المخازن تحسبا لإضراب تجار الجملة سادت مخاوف كبيرة لدى تجار التجزئة والمواطنين من الدخول في أزمة تموين والتزويد بالمواد الاستهلاكية قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددتها مديرية التجارة لتجار سوق السمار والمطالبة بإخلائه، في وقت حذر فيه الأمين العام لاتحاد التجار من ارتفاع محتمل للأسعار في حال تنفيذ تجار الجملة تهديدهم بالدخول في إضراب مفتوح. أبدى عدد من تجار التجزئة وأصحاب المحلات التجارية الكبيرة «سوبر ماركت» مخاوف من الإضراب الذي أعلن عنه تجار الجملة بسوق السمار في حال تنفيذ مديرية التجارة تهديدها لنقلهم إجبارا إلى سوق الحراش الجديد، حيث ذكر بعض التجار في حديث ل«البلاد» أنهم عمدوا إلى اقتناء كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية وملء المخازن من مختلف أنواع المواد الغذائية خاصة الأساسية منها على غرار الزيت السكر، الحبوب… تحسبا لأي طارئ وخشية الدخول في أزمة تموين في حال دخول تجار الجملة في إضراب مفتوح، إذ من المرجح أن يعمل هذا الإضراب على رفع الأسعار وخلق مضاربة كبيرة خاصة أن عددا من تجار الجملة انتقلوا إلى سوق الحراش. في حين ظل البعض متمسكين بنشاطهم في السوق ويرفضون تطبيق قرارات مديرية التجارة لاعتبارات عدة أهمها ضيق مساحة السوق، وهدد د حوالي 980 تاجرا بسوق الجملة ببلدية جسر قسنطينة بشن إضراب مفتوح قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددتها مديرية التجارة وذلك بغية التحكم في السوق والأسعار، وهو ما رفضه التجار خاصة أن سوق السمار له صدى وطني ويقصده التجار من عدة ولايات للتزود بالسلع، ومن غير المعقول أن تتخذ الجهات المعنية قرارا كهذا بعد سنوات من النشاط.