عرفت ولاية المدية في قطاع الفلاحة خلال الموسم الحالي تحسنا ملحوظا في إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية، ومعروف أن عاصمة التيتري والمصنفة مناخيا ضمن ولايات البحر الأبيض المتوسط، أنها تتوفر على إمكانات طبيعية تساعدها على إنتاج مختلف الأنواع الفلاحية، ومن المحاصيل التي توليها مديرية الفلاحة في إطار عقود النجاعة، كإنتاج الحبوب، الذي تحتل فيه المدية المرتبة الرابعة وطنيا، وأن إنتاجها الخاضع للعوامل الطبيعية بالدرجة الأولى تراوح -حسب- تقرير لجنة الفلاحة والغابات وحماية البيئة، المقدم في دورة جوان 2004للمجلس الشعبي الولائي. ما بين 315.601.2 قنطار للموسم الفلاحي1992-19،و501.32 قنطار في موسم2002-10، وهذا خلال 19موسما فلاحيا2003-1984 ففي مجال الحبوب تم حصد 104.000هكتار من إجمالي 804.211هكتار المزروعة ،أي بنسبة وصلت الى 29% لغاية العاشر من أوت الجاري، على أن يتم استكمال حصاد المساحة المتبقية والمقدرة ب8.000هكتارللقمح الصلب، مع أواخر الشهر الجاري، وهذاحسب ما أدلى به السيد محمد رابح سيدهم، مدير الفلاحة بالنيابة، والذي أضاف أن إنتاج الحبوب هذا الموسم بات يلامس الأهداف المسطرة في عقود النجاعة لموسم 2009والمقدرب 1.2مليون قنطار، حيث تم جمع لحد الساعة 683.056.1قنطار من الحبوب بما فيها نوع الخرطال، وقد يصل -حسبه-أو يتجاوز الإنتاج رقم8.1:مليون قنطار في آخر أوت. ويأتي في مقدمة الحبوب، القمح الصلب ب 88.78قنطار بمردود بلغ 15قنطارا في الهكتار، و940.102 قنطارللنوع اللين 18ق/ه و708.625 قنطار بالنسبة 18ق/ه، فيما بلغ إنتاج الخرطال068.43قنطار، بمعدل 13ق/ه. هذا، وحسب ذات المسؤول دائما فقد تعرضت 436هكتار إلى التلف بفعل العوامل الطبيعية، والبشرية، كالسيول الجارفة الناتجة عن الأمطار الطوفانية811 ه وتساقط البرد عند نضج المحصول861ه ، والحرائق التي أتلفت بدورها051هكتار، وهو ما تسبب في عدم تحقيق هدف 2مليون قنطار، إضافة إلى عوامل أخرى، أرجعها مسؤول الفلاحة إلى الآثار السلبية لكمية الأمطار التي بلغ معدلها 007ملم، خصوصا بالنسبة للقمح بنوعيه، وارتفاع نسبة الرطوبة، والحرارة، التي ألحقت بدورها أضرارا بالحبوب عدا الشعير، والخرطال، كاشفا عن تهاون بعض الفلاحين في استعمال المبيدات ضد الأعشاب الضارة، وعدم استعمالها في وقتها. أما بخصوص تخزين المنتوج، فقد حصره ذات المسؤول في 400.000قنطار، والعملية لا تزال متواصلة لتخزين 2000قنطار المتبقية بكل من تعاونيات الحبوب بالبر واقية، وبني سليمان، وقصر البخاري، والشهبونية، وشلالة العذاورة، وعين بوسيف، والزبيرية... وغيرها، حيث قدر طاقة الاستيعاب ب900.000 قنطار، مشيرا الى أن أزيد من 30%ئمن طاقة التخزين خصصت للحبوب المستوردة من الخارج.