وأضافت ذات المصادر أن الإجراء الذي تم الشروع فيه منذ ما يقارب شهرين سيمكن الجزائر من امتصاص الفائض في أوقات الإنتاج الزائد وتخزينه، ومن ثم طرحه في الأسواق في فترات ارتفاع الطلب خاصة خلال شهر رمضان المقبل مع ضبط توفير هذه المادة الإستراتيجية بأسعار معقولة. وأضافت مصاردنا في هذا الشأن، أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسىأعطى تعليمات صارمة لمصالحه تقضي بضرورة الإسراع في الإجراءات من خلال تعزيز الشراكات بين المذابح العمومية والخاصة ومربي الدواجن، مع إمكانية استخدام قرض ”الرفيق” وقرض ”التحدي” لمواجهة تراجع إنتاج اللحوم .
وفي شأن آخر، كشفت مصادرنا عنمشروع إنجاز ثلاثة مذابح عصرية للحوم الحمراء بالهضاب العليا الذي أقرته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية منتصف السنة الفارطة، تتنافس عليها خمس شركات أجنبية تمثل كلا من أسبانيا، بولونيا وكوريا الجنوبية، حيث أودع المكتتبون 10 عروض حولت للدراسة من قبل لجنة خاصة نصبتها المؤسسة الجزائرية للحوم '' الفيار '' التي تعد فرعا لشركة تسيير مساهمات المنتجات الحيوانية، علما أن المشروع قدرت تكلفته ب 3,5 ملايير دينار وسجلت سحب دفتر الشروط من قبل 85 شركة بين وطنية وأجنبية. هذا وانطلقت عملية دراسة العروض ال 10 التي سلمت من طرف 5 شركات أجنبية بغرض الفوز بالمناقصات الثلاث التي أطلقتها المؤسسة شهر سبتمبر الفارط بعد موافقة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية منتصف السنة الفارطة في إطار عصرنة إنتاج وتسويق اللحوم الحمراء لضبط السوق الوطنية. وتشير المعطيات الأولية أن المشاريع الثلاثة تخص إنجاز مذابح عصرية بكل من مدينة بوقطب " البيض " وحاسي بحبح (الجلفة) وعين مليلة حيث يتوقع أن تصل طاقتها الإجمالية إلى 408 ألف طن في السنة منها 288 ألف طن من لحوم الأغنام و120 ألف طن من لحوم الأبقار، ويتضمن دفتر شروط الانجاز أن يضم كل مذبح مختلف التجهيزات العصرية المستعملة للذبح والسلخ بالإضافة إلى غرف التبريد، مع تزويد المذابح بشبكات لتوزيع المياه والتطهير ومولدات للطاقة الكهربائية لضمان عمل سلسلة التبريد والتحويل. صليحة مطوي