قرّرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية شراء الفائض من اللحوم من المذابح العمومية والخاصة من أجل إنشاء مخزون الضبط. وهذا سوف يسمح بامتصاص الفائض في أوقات الإنتاج الزائد وتخزينه، ومن ثم طرحه في الأسواق في فترات ارتفاع الطلب خاصة خلال شهر رمضان المقبل. دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى المتعاملين الاقتصاديين إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تحسين إنتاج اللحوم، وبالتالي تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان. وفي هذا الشأن ألح الوزير في لقاء جمعه أمس، مع المتعاملين الاقتصاديين لفرع اللحوم التابعين شركة تسير المساهمات للإنتاج الحيواني ''برودا'' والديوان الوطني لأغذية الأنعام، ومسؤولي المذابح على ضرورة تعزيز الشراكات بين المذابح العمومية والخاصة ومربي الدواجن، مع إمكانية استخدام قرض ''الرفيق'' وقرض ''التحدي'' لمواجهة تراجع إنتاج اللحوم البيضاء، كما استعرض بن عيسى وضعية إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء. وذلك قبل أربعة أشهر من حلول شهر رمضان. وتعتقد الوزارة بأن هذه الإجراءات ستسمح بتعزيز نظام ضبط المواد الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع. من جهتهم، التزم المشاركون في اللقاء بمبادرة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالمشاركة بغرض تطوير فرع اللحوم الحمراء والبيضاء، وعبروا عن التزامهم بعدم ادخار أي جهد يكون له دور في إنتاج اللحوم بأنواعها وضبط توفير هذه المادة الاستراتيجية بأسعار معقولة، خصوصا في فترة المواسم والأعياد حيث يكثر الطلب وتصبح عرضة للمضاربة.