كرمت الجمعية الفنية والثقافية الألفية الثالثة في ثاني يوم من أيام رمضان الفضيل بمقر المسرح الوطني الجزائري، الممثلة المحترمة فتيجة بربار وسط حشد من المدعوين والوجوه الفنية وهي التي عرفت بأدوارها المتنوعة في الإذاعة، التلفزيون والمسرح فلعبت دور الأم والخالة، المرأة الجميلة والجارة الشريرة. وتميزت أعمالها بالتلقائية والبساطة مع تميز شخصها بالهدوء والرزانة، فعلى أنغام الزرنة لفرقة البهجة استقبلت الفنانة المكرمة وكان أول المستقبلين لها رئيس الجمعية الممثل "سيد علي بن سالم" إضافة إلى زميلات وزملاء الممثلة على غرار "نورية" "وطه العمري"، فوسط هتاف الجمهور جلست الممثلة في قعدة زينتها الشموع المضاءة، وقد عبرت في كلمتها عن بالغ فرحها وهي تكرم وتذكرت من مر عبر هذا المسرح من أمثال مريم فكاي، فضيلة دزيرية، وهيبة، كلثوم، ياسمينة، رويشد، جلول باش جراح ومصطفى كاتب، والقائمة طويلة كما شكرت الجمهور ومنظمي الحفل، هذا الحفل الذي نشطه فنيا كل من حميدو الذي قدم وصلتين "ياقلبي خلي الحال" و" القهوة واللاتاي" ، حميدو نفسه ومراد زيروني الحفل اللذين مثلا إلى جوار الفنانة المكرمة، كما نشطت الحفل فنانة الحوزي والعاصمي نادية بن يوسف التي غنت لفضيلة دزيرية، كما قدم العماري عددا من أغانيه الحماسية مما ألهب الجمهور الذي تجاوب معه، هذا الجمهور غلب عليه التواجد العائلي كما هو معهود خلال الشهر الكريم، ومن جهته قدم فنان الطرب الشعبي الكبير عبد القادر شاعو بعض الأغاني ذات الصلة بالقصبة العتيقة والحياة العاصمية، كما قدم خلال الحفل وسام استحقاق وعرفان وشكر للفنانة المكرمة، إضافة إلى عدد من الجوائز ومن جهتها قدمت بلدية الجزائر الوسطى، عمرة للبقاع المقدسة، وللذكر فإن الجمعية الفنية والثقافية للألفية الثالثة كرمت أحد العاملين بالمسرح والمهتم بالشأن الفني والذي كان في الأصل ممثلا وهو عبد الكريم الحبيب، إضافة إلى المرحوم "محمد دباح" الذي عمل في الباليه الوطني وحضرت زوجته إضافة إلى الطبيب النوي الذي كرم هو بدورة.