تبادر جمعية الألفية الثالثة يوم 23 أوت الجاري الى تكريم الفنانة الكبيرة السيدة فتيحة بربار وذلك بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي ابتداء من العاشرة مساء. وفي حديثه ل "المساء" أشار الفنان سيد علي بن سالم رئيس جمعية "الألفية الثالثة" أن التكريم سيصادف ليلة رمضانية لذلك سيكون التكريم بنكهة خاصة مع حضور أصدقاء الفنانة الذين سيكونون في الموعد إن شاء الله. أما الحفل الذي سيقام بالمناسبة فسيشارك فيه كل من الفنان محمد العماري، شاعو، نادية بن يوسف مع فرقة أوركسترا "المنار" ومن تنشيط مراد زيروتي. وحسب رئيس الجمعية فإن هذا التكريم هو عرفان بمشوار الفنانة فتيحة بربار الناجح وحضورها المسرحي والسينمائي والتلفزيوني القوي منذ اطلالتها على الجمهور سنة 1964 عبر التلفزيون مع الراحلة فضيلة الدزيرية. من جهة أخرى تعمل الجمعية على أن يكون هذا اللقاء عائليا وحميميا وأن يكون بمثابة عرس للفنانة وهي تحتفل أمام المدعوين بإنجازاتها الفنية. للإشارة فقد سبق للجمعية وأن كرمت 32 فنانا منذ انشائها سنة2001 (منذ تكريم مصطفى بديع) أي بمعدل 4 إلى 5 تكريمات في السنة وقد جاءت فكرة التكريمات حرصا على تكريم الفنانين الجزائريين وهم على قيد الحياة بعدما لوحظ أن الكثير منهم رحلوا في صمت ولم يتم تكريمهم. السيد بن سالم أكد أن التكريم ليس سابقة ابتدعتها الجمعية فقد سبق لمؤسسات ثقافية ورسمية أن قامت به لكن تبقى لهذه الجمعية خصوصيتها في هذا الموضوع. وتفكر الجمعية لاحقا في تكريم فنانين من كل الوطن الذين ساهموا في تشييد أسس الثقافة والفن في الجزائر، علما أن النشاط لا يقتصر فقط على الفنانين بل يشمل أيضا المثقفين، علما أن الجمعية سبق لها وأن كرمت "واسيني لعرج بقصر الثقافة، إضافة الى تكريم بعض الفنانين والمثقفين العرب منهم مؤخرا السيدة مديحة يسري وستكرم شخصيات أخرى تفضل الجمعية أن تكون أول من يكرمها ويستقبلها في الجزائر. كما لا يقتصر التكريم على الجيل القديم بل يتعداه الى الجيل الجديد كما حدث في مناسبة اليوم الوطني للفنان مؤخرا، حيث كرم السعيد حلمي مع قائمة من الفنانين الشباب بقصد ربط الجيلين وخلق استمرارية بينهما تنعكس على الابداع. جمعية "الألفية الثالثة" تستعين في نشاطها بالتسهيلات والدعم الذي تتلقاه من جهات عديدة منها المسرح الوطني الذي يخصها بالقاعة وبالديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، وبعض المؤسسات الخاصة وكذا بلدية الجزائر الوسطى، علما أن نجاح ورواج نشاطها يجلب لها دعما أكثر رغم تواصل فقدانها لفضاءات تنشط عبرها.