أحصت المصالح البلدية بسغوان ، الواقعة على بعد 50 كلم جنوب عاصمة الولاية المدية 200 بناء هش خلال السنة الماضية ،حيث عرف البناءات الفوضوية تزايدا كبيرا ،حيث لا تبعد هذه التجمعات من المناطق الحضرية ، و الأحياء السكنية . وتعد العائلات التي تقطن بمحاذاة الواد وبجوار أحياء كالزمالة و واد الحكم ، من عدة مشاكل لعل أهمها انعدام المياه الصالحة للشرب وكذا افتقار السكان للغاز الطبيعي ، بالإضافة انعدام مفرغة عمومية مما يشكل خطرا كبيرا على حياة السكان خاصة الأطفال منهم ، الذين لا يجدون مكان للعب سوى أمام القاذورات و مياه الواد المليئة بالأمراض . وفي نفس السياق أكدت لنا العديد من العائلات أنها أرغمت على احتلال أقسام المدرسة ، في آخر فيضان وقع في الجهة ، نضرا للتصدعات والتشققات الكبيرة في منازلهم ، حيث ناشدت العائلات من خلال جريدة (الجزائرالجديدة ) السلطات المحلية ضرورة النضر لانشغالاتهم ، استفادتهم من السكنات الاجتماعية على غرار جل مواطني البلدية . وفي حديثنا مع أحد مسؤولي البلدية أكد أن عدم توزيع السكنات للعائلات القاطنة في الأحياء الفوضوية يرجع إلى أن جل القاطنين نزحوا إلى المنطقة من بلديات أخرى ، خلال العشرية السوداء التي ضربت الولاية ، مشيرا في نفس الصدد أن غياب العقار ، حيث أوضح أن 90 بالمائة من الأراضي تابعة للخواص ومع كثرت طلبات السكن من طرف أبناء البلدية ،" يجعل من الصعب توفيرها لهذه العائلات " على حد تأكيد محدثنا .