أبدى سكان مقاطعة بابا علي التابعة لبلدية بئر توتة بالعاصمة، تذمرهم الشديد إزاء غياب شبكة غاز المدينة التي لا يمكن الإستغناء عنها خصوصا في فصل الشتاء، رغم الشكاوي المتكررة المرفوعة من قبلهم إلى السلطات المحلية. اعتبر ممثلون عن سكان "بابا علي" ظروفهم المعيشية صعبة، في ظل غياب عنصر الطاقة، المتمثل في غاز المدينة، الذي حرموا منه رغم أهميته، خصوصا في فصل الشتاء، أين يتضاعف حجم المعاناة مع قارورة غاز البوتان التي يلجؤون إلى جلبها من مسافات بعيدة، وأضحت عبئا حقيقيا، يلازمهم على مر الأيام والفصول، خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون وسيلة نقل خاصة، إضافة إلى كثرة الطلب على قارورات الغاز والتي غالبا ما تنتهي، ليبقى المواطنون في إنتظار توفيرها في الأيام الموالية، وبغية النظر في هذا المشكل الذي أصبح يؤرق السكان، من طرف السلطات المحلية وسونلغاز، جدد هؤلاء مناشدتهم للجهات المعنية بحله، خصوصا وأنهم تلقوا الوعود لأكثر من مرة من أجل إيصالهم بشبكة الطاقة. ومن جهة أخرى، ومع اقتراب الموسم الدراسي الجديد اشتكى قاطنوا بابا علي من النقص الفادح في الهياكل التربوية خصوصا على مستوى الطور الابتدائي والثانوي، الأمر الذي دفع بالتلاميذ إلى الالتحاق بمدارس البلديات المجاورة، وما زاد في معاناة التلاميذ هو غياب النقل المدرسي، إضافة إلى النقل الخاص الذي يشكل إحدى النقاط السوداء، "لبابا علي" وهو ما يضطرهم إلى المشي على الأقدام لمسافات بعيدة تزيد عن 2 كيلومتر، وتتضاعف هذه المعاناة بحلول الشتاء أين تكثر الأوحال، ويصبح السير غاية في الصعوبة خاصة بالنسبة لأطفال المدارس الابتدائية، حيث وصف أولياءهم حالتهم حين وصولهم إلى البيت من المدرسة بالكارثية، نتيجة تبللهم، وهو ما يؤثر حسب محديثنا على الحالة النفسية لهم وبالتالي تنعكس سلبا على تحصيلهم العلمي، لذلك طالبوا بضرورة تدعيمهم بمنشآت تربوية أو على الأقل توفير النقل المدرسي الذي من شأنه توفير التعب والجهد على الأطفال.وفي رده على انشغالات السكان، أوضح "رابح جرود" رئيس بلدية بئر توتة أن مطالبهم شرعية، وستأخذ بعين الاعتبار، هذا إضافة إلى العديد من النقائص التي تشكوها المقاطعة.