عبر سكان حي 116 مسكن تساهمي بحوش الحاج ببابا علي التابع لبلدية السحاولة عن استيائهم الشديد للوضعية التي يعيشون فيها في حيهم والمشاكل العديدة التي يتخبطون فيها، رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها إلى السلطات المحلية التي لم تجد آذانا صاغية. وفي هذا الصدد سكان المنطقة يصعب عليهم الوصول إلى الحي مباشرة حيث يضطرون للمرور ببلدية بئر توتة على مسافة كيلومترات، وهذا لانعدام الطريق التي تربط بين بابا علي والحي، وهذا هو سبب عزلة الحي -حسب ما صرح به سكانه ل "النهار"- رغم قلة المسافة والتي تقدر بحوالي 1 كلم. إضافة إلى هذا افتقار الحي إلى ضروريات كثيرة، حيث يفتقر لمدرسة ابتدائية، ما يضطر التلاميذ للمشي مسافة حوالي كليومتر للوصول الى مدرسة بابا علي، على حافة الطريق الوطني السريع رقم 1 الرابط بين ولاية الجزائر والبليدة وهذا بدون حاجز حديدي ما أدى الى حوادث مرور خطيرة بعد انزلاق السيارات وضحايا هذه الحوادث عادة ما يكونوا من تلاميذ الابتدائية. أما فيما يخص الطريق داخل الحي فوضعيته كارثية تعرقل سير السيارات خاصة في فصل الشتاء، حيث يصعب المشي فيها بالنسبة للراجلين والسيارات بسبب الأوحال وعدم تعبيده. وأبدى السكان تذمرهم الشديد من الانعدام التام للماء في الحنفيات ما يضطرهم إلى جلبه على مسافة 1 كلم، حيث يستعملون الأحمرة وهذا ما أتعبهم خاصة الأطفال، الذين تضرروا كثيرا من المعضلة التي يعاني منها الحي المتمثلة في المفرغة التي تكبر شيئا فشيئا جراء عدم مرور شاحنة نقل النفايات وهذا ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة التي تعم الحي والجردان والباعوض الذي سئم منه السكان، خاصة عندما لا تمر المركبة التي تنشر الغاز المضاد للباعوض. وأكد لنا ساكن أمام المفرغة أنه يستحيل الخروج ليلا لانعدام الإنارة العمومية والظلام الدامس الذي يعم الحي، وانتشار الكلاب الضالة والخنازير حول النفايات، وأضاف قائلا إن الحي يفتقد للغاز الطبيعي، حيث مازالوا يستعملون قارورات غاز البوتان. وأمام هذه المشاكل الكثيرة، طالب السكان بالتدخل العاجل والسريع للسلطات المعنية لإغاثتهم، وفي انتظار الحلول يبقى سكان هذا الحي يعيشون المعاناة.