وحسب بيان لوزارة الخارجية المالية، فإن قضايا تنامي نشاط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالمنطقة، ستكون محل نقاش الاجتماع المقبل، وقال وزير خارجية مالي في ذات السياق " اتخذت مبادرة بعقد لقاء قريب في باماكو لدول الساحل لإعادة إطلاق سريع لمكافحة القاعدة ". وأشاد الوزير بالجهود التي تبذلها كل من الجزائر، موريتانيا، النيجر ومالي في مكافحة التنظيمات الإرهابية، قائلا "إن المهم هو أن هناك إرادة جديدة لدى الجميع لتنسيق حقيقي للجهود للتصدي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ". وتسعى السلطات المالية إلى استشارة فرنسا في قضايا محاربة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث صرح رئيس دبلوماسية مالي بخصوص زيارته لفرنسا " سنبحث قضايا ثنائية ودولية علاوة على مسألة الأمن في منطقة الساحل والصحراء ". ودائما في الملف الأمني لدول الساحل، بدأ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعا مشتركا مع اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي بمقر مفوضية الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، لبحث التطورات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وفي ليبيا بشكل خاص. ومن المتوقع أن يجري خلال الاجتماع تبادل الآراء بين كبار المسؤولين بمفوضية الاتحاد الإفريقي وبين أعضاء اللجنة السياسية والأمنية الأوروبية حول مواقف الصراع والأزمات في إفريقيا وكذلك سبل تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسات في كل من الاتحادين الإفريقي والأوروبي. وأكد نور الدين المازيني، المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينغ في تصريحات تمسك الاتحاد الإفريقي بأهمية تبني "حل سياسي" واستهلال " عملية سياسية " لحل الأزمة في ليبيا وفقا لخارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الإفريقي ولقرارات مجلس السلم والأمن ذات الصلة، وشدد على أهمية أن تتضمن العملية السياسية وقفا فوريا لإطلاق النار وإقامة فترة انتقالية شاملة وإجراء الإصلاحات اللازمة لمعالجة أسباب الأزمة الراهنة، على أن "تستجيب للتطلعات المشروعة للشعب الليبي في تحقيق الديمقراطية والعدالة وحكم القانون والتنمية. وقال إن الاجتماع الذي بدأ اليوم" يعد الرابع من نوعه في إطار الاجتماعاتالتشاورية التي تعقد بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي واللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات " بدأت في عام 2008، وتعقد في بروكسل وأديس ابابا بالتناوب، وأضاف أن المناقشات خلال اجتماع اليوم ستتناول إلى جانب الأزمة في ليبيا بحث الأوضاع في السودان والصومال وكوت ديفوار، وكذلك التهديدات في منطقة الساحل الإفريقي من جانب تنظيم القاعدة وظاهرة القرصنة والسلامة البحرية والأمن الملاحي خاصة قبالة الساحل الصومالي. ليندا عنوز