لقي شاب في العشرينات من العمر مصرعه على يد صديقه الذي ادعى انه حاول الاعتداء عليه جنسيا ، الضحية المنحدر من منطقة بعين يوسف ترك قريته واتخذ من مفرغة واد السمار مصدر رزق لإعالة عائلته الفقيرة، بحكم أن والده معاق لكن تشاء الأقدار أن يعود لعائلته داخل صندوق بعدما قتل على يد صديقه. المتهم الذي وجهت له جناية القتل العمد من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاءالعاصمة لم يتوقف خلال الجلسة على القول أن سبب قتل الضحية هو محاولة الاعتداء عليه جنسيا " وقد كان في حالة الدفاع عن شرفه. مجريات قضية الحال وقعت أحداثها ليلة 6/7/2010 بمفرغة وادي السمار ،عندما كان المتهم "ح. بلال" داخل كوخ رفقة صديقه ليدخل الضحية المدعو"ح ربيع" الذي بدأ يتلفظ بكلام بذيئ ، وعندما استفسره عن سبب ذلك أجابه الضحية أنه يود ممارسة عليه الجنس، في تلك اللحظة دخل المتهم والضحية في شجار بالأيدي غير أن" ر بلقاسم" تدخل وفضَ الشجار، وحينها خرج المتهم بعدما ارتدى ملابسه لكن الضحية تبعه وواصل استفزازه، ليرد عليه المتهم بالضرب حتى سقط هذا الأخير أرضا ما دفع بالضحية إلى خنق المتهم ، ودفاعا عن نفسه قام المتهم باستخراج سكين من نوع "كلونداري" وطعنه خمس طعنات بأماكن متفرقة من جسمه تاركا إياه غارقا بدمائه، وبسماع صراخ الضحية تقدم إليه ثلاثة شبان وقاموا بإسعافه إلى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فيالطريق . وخلال التحقيق مع المتهم اعترف بالجرم المنسوب إليه، وأكد أنسبب ذلك يعود لمحاولة الضحية الاعتداء عليه جنسيا مضيفا أمام قاضي الجلسة أنه لولا خنق الضحية له لما لجأ لاستعمل السلاح الأبيض. وفي مرافعة الطرف المدني ركز على أن المتهم اعترف بالوقائع، وحاول التملص من المسؤولية لإيهام المحكمة أن الضرب لم يكن مقصودا مضيفا أن الخبير أكد أن الطعنات الخمسة، كانت في مناطق حساسة من الجسم طعنتين على مستوى الصدر وجرح على شكل ذبح على مستوى الرقبة وطعنة على مستوى الكتف الأيسر، وأخرى مستوى الوجه مشيرا أن عائلة الضحية فقدت شاب لا يزيد سنه عن22 ربيعا، وقدكان المعيل الوحيد لأسرته بعد إعاقة والده التي ألزمته الفراش . وبدورها النيابة العامة جرّمت الوقائع وثبتت جناية القتل العمد بجميع أركانها، وأكدت أن الخمس الطعنات أدت لإزهاق روح الضحية في مقتبل العمر، وفي هذا المقام طالبت بإنزال عقوبة السجن المؤبد، وبعد المداولات القانونية لهيئة المحكمة أدانت المتهم ب 10 سنوات سجنا نافذا . شهرزاد.م