قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة مؤخرا، بحبس المتهم ''د. ل'' 6 سنوات نافذة، لارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها. تعود حيثيات القضية إلى 19 جوان 2009 بنواحي بلدية الحراش، حينما قضى المتهم السهرة مع الضحية حيث قاما باحتساء المشروبات الكحولية وتناولا حبوب مهلوسة قبل أن ينشب شجار بينهما، قام خلاله المتهم بضرب الضحية بواسطة صخرة على مستوى الوجه والرأس فأرداه قتيلا. خلال جلسة المحاكمة صرح المتهم بأنه قام بضرب الضحية، مؤكدا أنه تعرف عليه عن طريق ابن اخته ليساعده على حل نزاع بينه وبين أبناء حيه الذين كانوا يبحثون عنه وقصدوا منزله ليلة الوقائع وهم يحملون سيوفا وخناجر، فلجأ إلى الضحية طالبا منه الحماية بعدما وعده بتسوية الأمر، إلا أنه، كما أضاف، وفي حوالي منتصف الليل خرج للتجول معه رفقة صديق له وفي الطريق نشب شجار بينهما بسبب المبلغ المالي الذي قام بإعطائه له. وأشار إلى أن الضحية حاول ليلتها الاقتراب منه والاعتداء عليه جنسيا ما أثار غضبه فقام بإخراج سكين من النوع الكبير وقام بضربه على مستوى يده اليسرى وكتفه، ولم يكتف بذلك حيث أخذ صخرة وضربه بها على مستوى الرأس، وهنا قام المتهم بأخذ الصخرة منه وضربه بها عدة ضربات أدت حسب تقرير الخبرة إلى تهشيم جمجمته وتشويه وجهه وإحداث عدة كسور على مستوى الوجه، وفر هاربا باتجاه الطريق الرئيسي حيث أوقف سيارة للشرطة أخذته إلى المستشفى لأنه كان يعاني من نزيف على مستوى الجبهة، ثم إلى مركز الأمن للتحقيق معه. وقد أصر دفاع المتهم على أن موكله كان في حالة دفاع عن النفس لدرء محاولة اعتداء جنسي، وأصر على أن حالة السكر التي بلغها كلا من الطرفين جعلت الشجار يتطور إلى قتل غير متعمد.. هذه الرواية رفضها دفاع الطرف المدني، الذي شكك في تصريحات المتهم.. مؤكدا أن كل الشهود يؤكدون أن سبب الخلاف والشجار يعود إلى نزاع سابق حول مبلغ مالي، حيث رفض المتهم دفع ديون مستحقة للضحية، قائلا'' ''إن كل ما في القضية نزاع حول المال لا أكثر ولا أقل'''. من جهته، صرح ممثل الحق العام أن المتهم اعترف بالتهمة المنسوبة إليه عبر كافة مراحل التحقيق، كما أكد أن الضحية تعرض لعدة ضربات قاتلة وليس ضربة واحدة كما ادعى المتهم، وهو ما تسبب له في كسور في الرأس والجمجمة، والتمس عقوبة 15 سنة سجنا نافذا.