تستعد الهيأت القطرية لاحتضان فعاليات الدورة الأولى من مهرجان ترايبيكا الدوحة السينمائي الدولي ،و الذي سيكون في الفترة ما بين 29 أكتوبر ويستمر إلى غاية الأول من نوفمبر 2009 . وتتضمن فعاليات المهرجان الذي ينظمه متحف الدوحة بالتعاون مع إدارة مهرجان ترايبيكا السينمائي الذي يقام في مدينة نيويورك كل عام منذ عقد من الزمان، على جملة من الأقسام والبرامج السينمائية المتنوعة، ومن المتوقع أن يستقطب أعدادا لا بأس بها من الأفلام التسجيلية والروائية المتفاوتة الاهتمامات والجنسيات، والتي تجيء ضمن سياق الأفلام المستقلة البعيدة عن الإنتاج السينمائي الضخم والإبهار المتكلف . وسيخصص المهرجان في فعالياته السينمائية قسطا من الأفلام والبرامج من الندوات والعروض التي تحاكي الثقافتين العربية والإسلامية، لتضعهما مباشرة أمام أفلام عالمية قادمة من ثقافات إنسانية مختلفة. وتشتمل فقرات المهرجان على حضور كثيف لشخصيات سينمائية ومبدعين خليجيين وعرب وأجانب إضافة إلى ابرز وجوه الشاشة في أرجاء المعمورة . ولهذه الغاية قرر القائمون على المهرجان في العاصمة القطرية الدوحة البدء من تجهيز أعمال متنوعة من الأفلام القصيرة ذات الدقيقة الواحدة كجزء من المبادرات العديدة التي يمكن لها بان تعمل على تعزيز صناعة الأفلام في هذا البلد الخليجي، الذي شهد في السنوات الأخيرة العديد من محاولات صناعة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، والتي عرضت في أكثر من مهرجان عربي ودولي خاصة تلك الأفلام التي أنجزها دارسون في جامعات أوروبية وأميركية وإماراتية متخصصة بهذا النوع من الإبداع ويتطلع القائمون على المهرجان إلى خلق بيئة مناسبة لصناعة الأفلام، سواء في توفير أكاديميات ومعاهد ومراكز تعمل على تطوير قدرات الشباب بالكثير من التقنيات السمعية البصرية، أو في تنمية ذوقهم السينمائي، وتعريفهم بأبرز محطات ومفاهيم وتيارات الفن السابع الكلاسيكية منها والمعاصرة جاء مهرجان ترايبيكا للأفلام في الدوحة الذي يتضمن على أكثر من مسابقة بحيث تمنح الأفلام وصانعيها من مخرجين ونجوم جوائز قيمة، بعد أن جرى إشهاره نهاية العام الماضي في العاصمة القطرية بحضور النجم السينمائي الشهير روبرت دي نيرو مؤسس مهرجان ترابيكا في مدينة نيويورك . ومن المعلوم إنه إلى هذه اللحظة نجح المهرجان في استقطاب عدد من أحدث الأفلام العربية والعالمية، التي أنجزها مخرجون وشباب لا زالوا في بداياتهم الأولى، بغية إيجاد نوع من الاحتكاك بين الطاقات الإبداعية المتفاوتة، من على منبر تلتقي وتتحاور فيه ثقافات وأساليب سينمائية متنوعة.