من أمثلة ذلك نجد قضية فتاة في الثلاثينيات من العمر القاطنة بعين النعجة ، أودعت شكوى لدى مصالح الأمن مفادها تعرضها لاعتداء جنسي من طرف شقيقها الذي يكبرها بسنوات قليلة ، حيث صرحت في محاضر الضبطية القضائية أن شقيقها بتاريخ 2 جانفي 2010 وبالتحديد على الساعة الثالث صباحا توجه إلى غرفتها وأرغمها على ممارسة الجنس معه تحت طائلة التهديد ، كما أكدت خلال تصريحاتها أن شقيقها كان في حالة جد متقدمة من السكر ، و قد تعود خلق المشاكل في المنزل والشجار مع والدتها وشقيقاتها كما أنه معروف بتمرده وشربه الخمر . المتهم البالغ من العمر 34 سنة والذي يشتغل مدرب سباحة بمسبح القبة ، أنكر خلال جميع مراحل التحقيق التهمة الموجهة إليه جملة وتفصيلا ، مؤكدا أنها دعوة كيدية نسجت خيوطها بإحكام ضده من طرف شقيقته بنية التخلص منه ، خاصة أنه متشدد معهم في المنزل بعض الشئ ويمنعهم من الخروج دون سبب ، هذه الأقوال أكدها دفاعه الذي رافع أمام محكمة الجنايات بالعاصمة ، حيث صرح أنه لا يوجد دليل يثبت أقوال الضحية ، كما أنها تعودت الخروج مع خطيبها بشكل مستمر والعودة في ساعات متأخرة مما دفع بموكله التدخل في كل مرة وطلبها الكف عن الخروج معه في كل وقت ، هذا و قد استند الدفاع على تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد انه لا يوجد أثر لاعتداء جنسي إلا من الجهة الخلفية ، عكس ما صرحت به الضحية في محاضر الضبطية القضائية بقولها أنها تعرضت للاعتداء على مستوى أماكن متفرقة من جسمها ، كما تطرق الدفاع لنقطة مهمة في القضية وهي أن الحادثة وقعت على الساعة الثالثة واستمرت لغاية التاسعة صباحا حسبما قالته الضحية ، فكيف لم تصدر أي صوت أو مقاومة و لم تقم حتى بالتبليغ رغم أنها لم تكن وحدها بالمنزل العائلي ، هذا ما جعل هيئة العدالة بعد المداولات القانونية تفيد المتهم بحكم البراءة ، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق الشاب المتهم . شهرزاد .م