طلب المتهم قيم بمسجد بعين الصفراء، ممارسة الفاحشة مع أخته، حيث تعوّد على ضرب إخوته، وعرف بسيرته السيئة وتناوله للخمر يوميا مع شقيقته، أين أمر يوم الحادثة هذه الأخيرة بأن ترتب غرفته وتحوّل ملابسها إلى خزانته، فما كان عليها سوى تلبية طلبه. وعند خلودها إلى فراشها، سمعت آذان الفجر فذهبت إلى الحمام لتتوضأ، لتتفاجأ بشقيقها ينقض عليها ويلامسها في مناطق حساسة من جسمها، مما جعلها تقاومه وتقوم بالصراخ، ليقوم هو بدفعها داخل الحوض المتواجد بالحمام، والذي كان مملوء بالماء محاولا إغراقها، ليقبل شقيقها وشقيقتها، اللذان مثلا أمام المحكمة كشهود وحاولا تخليصها منه، إلا أنهما لم يستطيعا، كونه قوي البنية وقام بضربهما، حيث استطاعت الضحية أن تخرج من الحوض وقام بشدها من شعرها، محاولا إدخالها إلى غرفته، مما جعل شقيقها يتجه لمصالح الأمن لطلب المساعدة، ليأخذ المتهم أختيه إلى قاعة الضيوف، أين بدأ بملامستها أمام أختها، متهما إياها بالذهاب إلى الفنادق وممارسة الرذيلة. وعند وصول مصالح الأمن، تمكنتا من الهروب عند الجيران. كما أكدت الضحيتان والشاهد، أن المتهم متعوّد على محاولة الإعتداء الجنسي على شقيقاته لكن بطريقة غير مباشرة، مؤكدين أن لا أحد من أفراد العائلة يستحم في المنزل خوفا منه، كما أن البنات يتغطون بالبطانية خلال الصيف، مضيفين أنهن ينمن رفقة إخوتهم الذكور في غرفة واحدة، خوفا من المتهم الذي عيشهما في جحيم مدة 10 سنوات بعد وفاة والديهما، إذ إن إخوتهم الآخرين غادروا المنزل بسببه، كما أنه أرغم شقيقهم الآخر على الذهاب إلى المسجد يومها. وأشار دفاع المتهم، إلى أنه قام في أحد الأيام برفع الأذان على الساعة العاشرة صباحا وهو في حالة سكر، كما أنه تزوّج من 3 نساء كلهن هربن في أقل من شهر من المكوث معه. من جهته، نفى المتهم الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا أنه لامس أخته، بعد أن راودته شكوك بها، ليطالب النائب العام بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، بينما أدانته المحكمة ب8 سنوات سجنا نافذا.
