وتعني الوقفة الاحتجاجية الكثير بالنسبة لحركة التقويم والتأصيل، لأنها ستظهر حجم القوة النضالية التي تمثلها موازاة مع القيادة الحالية، بالإضافة إلى كونها الوقفة التي يراد منها تصحيح الأوضاع والضغط على القيادة الحالية قبل الذهاب إلى دورة اللجنة المركزية للحزب المقررة أيام 4،5و6 جوان المقبل. وحسب الناطق الرسمي للحركة، محمد الصغير قارة، فان الوقفة الاحتجاجية سلمية وخالية من نية إقامة أية أعمال تكسير أوتخريب، وإنما هي استجابة لمطالب القاعدة التي ارتأت الذهاب إلى مقر الأفلان من أجل إسماع صوتها والتنديد بقوة بالخروقات التي مست النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب. ونفت الحركة أن تكون الوقفة الاحتجاجية تستهدف بالدرجة الأولى الأمين العام للحزب، وإنما هي موجهة لجميع الوجوه والمناضلين الذين تسببوا في انحراف الحزب عن مساره الأصيل، منذ بداية التحضير للمؤتمر التاسع للحزب، إلى غاية انبثاق اللجنة المركزية ثم الإعلان عن إعادة تنظيم هياكل القسمات والمحافظات عبر مختلف ربوع التراب الوطني. كما تريد الحركة أن لا تفوت موعد انعقاد اللجنة المركزية المقبلة دون أن تسجل محطة احتجاجية تربك القيادة الحالية وتلزمها بإعادة النظر للملفات والشكاوى المودعة بين أيديها، خاصة وأن حجم الشكاوى المتراكمة داخل الآفلان كثيرة ومتواصلة رغم الانتقادات العديدة والمتواصلة. وأشارت المصادر ذاتها أن اللقاء سيحضره برلمانيون وأعضاء لجنة مركزية ومناضلين في القاعدة، وستكون بحوزتهم عدة ملفات من اجل تقديمها، كما تم تحرير العديد من الشعارات المناهضة لجميع الخروقات التي حصلت في المؤتمر وتلك التي رافقتا عمليات إعادة الهيكلة عبر مختلف ربوع الوطن. وأظهرت الحركة عدم قلقها من آية مجابهة مع الأمن لأنه ليس في نيتها الذهاب إلى الوقفة الاحتجاجية من أجل إثارة المشاكل وإنما من أجل تقويم الأمور وإصلاحها فقط. تجدر الإشارة أنه قد تمت صياغة 20 شعار راعت العاملالزمني للخروقات داخل البيت العتيد، منها " المؤتمر التاسع غير شرعي " و" يا للخسارة حزب رائد بلا قائد". كما دعت الشعارات صراحة إلى رحيل الأمين العام مثل شعار " يا بلخادم الحل = ارحل"، و" لا لمصادرة إرادة المناضلين ". وأعادت الحركة إظهار مشكل المال داخل الحزب من خلال الاستعانة بشعار " لا للشكارة" و" يا للعار لجنة المال والأعمال في الآفلان " وأيضا " كفى إهانة للجبهة"،"لا للزعامة لا للاستبداد". ولم تفوت الحركة الفرصة لتذكير الأمين العام ببعض العبارات التي كان يستعملها في خطاباته مثل " لا لسل السيوف والرؤوس"وخلصت للقول " يا بلخادم لقد جف الضرع وانكسر الظهر". بوصابة .ع