يفتقر سوق الخضر والفواكه "جواجلة" بالبليدة إلى التهيئة والنظافة والتنظيم، حيث تسوده الفوضى، وتملأ النفايات أركانه ناهيك عن أرضيته الغير مهيأة. ويعتبر شهر رمضان من أكثر الشهور التي تجلب الزبائن إلى الأسواق بشكل كبير، ورغم ذلك فإنه لم يتم اتخاذ أية إجراءات من طرف الجهات المعنية لتنظيف السوق وتنظيمه، وبزيارة غير مطولة لسوق "جواجلة" بالبليدة اكتشفنا مدى الإهمال والفوضى التي تعم هذه السوق، فبمجرد دخوله، تلاحظ بقايا الخضر والفواكه، المرمية في كل أرجاء السوق، والتي كانت سببا في الروائح الكريهة، إضافة إلى الإزعاج الذي يسببه الباعة الذين أغلبهم شباب صغار لا يتعدى عمرهم 20 سنة، وذلك بصياحهم طول الوقت، للتشهير بسلعهم، رغم أنها معروضة على الطاولات ولا تحتاج أن يتحدث عنها أحد، إضافة إلى الفوضى، حيث لم تكن طاولات الخضر والفواكه، مرتبة إلى درجة أن بعضها يغلق المنافذ، أو يعيق المتسوقين، غير أن الأسوأ في هذه السوق هو أرضيتها الممتلئة بالحفر والحجارة والتي شكلت في بعض الممرات مرتفعات ومنخفضات، تعيق السير، ولا توحي أبدا أنك في سوق، رغم الإقبال الكبير عليه، حيث يعتبر الوحيد في "جواجلة" ويقصده معظم قاطني هذه المدينة، وحسب بعض البائعين أن الحالة أشبه بالكارثة في فصل الشتاء حيث تتحول أرضية السوق إلى مسرح للتزلج، حيث أكد أن العديد من الأشخاص يتعرضون إلى الانزلاق الشديد في السوق، وما لفت انتباهنا كذلك هو رغم الحالة المزرية للسوق إلا أن الأسعار فيه لا تختلف كثيرا عن أسعار الأسواق الأخرى، كما اشتكى بعض السائقين من بعض البائعين الذين يعرضون طاولاتهم خارج السوق على الطريق، واستولوا على جزء من الطريق مما يعيق سير السيارات ولعله سبب الازدحام أمام مدخل السوق.