وقد أعرب سكان المنطقة عن استيائهم من الانعدام التام لضروريات الحياة الكريمة وفي مقدمتها انعدام المياه الصالحة للشرب، حيث يضطر السكان إلى شراء صهاريج بأثمان باهظة هذا بالنسبة للعائلات ذوي الدخل الجيد، في حين العائلات ذوي الدخل الضعيف تلجأ إلى جلب المياه من الآبار التي في غالب الأحيان تكون ملوثة وغير صالحة للشرب، فضلا عن حالة الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحوّل إلى برك ومستنقعات مائية يستحيل المشي فيها. كما استاء السكان من غياب المرافق، حيث لا يتوفر الحي على المرافق العمومية كمقاهي الانترنت وكذا دور الشباب والقاعات الرياضية مع انعدام حدائق التسلية، ما جعل الشباب يلجئون إلى التنقل حتى إلى البلديات المجاورة من أجل نسيان متاعبهم اليومية في غيابها والبعض الآخر يلجأ إلى عالم المخدرات التي من شأنها أن تريحه وتنسيه غياب المرافق الترفيهية. هي ظروف وصفها المواطنون بالقاسية حيث أبدوا رفضهم المطلق للتسيير الذي تشهده البلدية خاصة في شطره المتعلق بالمشاريع التنموية التي تشهد تأخرا كبيرا عن موعد استلامها من أهمها مشروع تهيئة الطريق المؤدي إلى الحي الذي بدأت الأشغال به منذ زمن دون تدخل السلطات البلدية المعنية. لهذا يُناشد سكان حي "البدر" ببلدية بودواو وعن طريق جريدتنا، المسؤولين من رئيس البلدية وكذا والي ولاية بومرداس التحرك لنجدة المواطنين وإخراجهم من دوامة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة.