وفي هذا السياق، أكد بعض سكان الحي أنهم يُعانون منذ سنوات على وقع الإقصاء والتهميش من طرف السلطات المحلية، واشتكوا من انعدام أدنى الضروريات على غرار مشاريع التهيئة الحضرية وكذا الطرقات المهترئة، وأبدى بعض سكان الحي أسفهم من الإهمال، الإقصاء والتهميش الذي يطال حيهم، هذا رغم المئات من الشكاوى المقدمة إلى الجهات البلدية التي لم تتحرك بغية رفع الغبن عن هؤلاء السكان. كما يُعاني قاطنو الحي من اهتراء فضيع للمسالك الداخلية للحي والتي لم تعبد أو يتم تزفيتها منذ الاستقلال لتزيد من حجم معاناتهم نتيجة الأوحال والمطبات والبرك المائية، ما يعسر على القاطنين عبورها قصد قضاء احتياجاتهم الضرورية أو على الأقل اقتناء أبسط الأشياء التي يحتاجونها من المحلات. وفي سياق مشابه، أكد المعنيون بالأمر، أن الحي يعرف مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء وهو الأمر الذي ألحق أضرارا كبيرة بالأجهزة الكهربائية، مطالبين في نفس الوقت بتدخل المصالح المعنية لتوفير الإنارة العمومية التي لا تزال تشكل هاجسا حقيقيا خاصة أثناء الليل، فيما عبّر أولياء التلاميذ عن قلقهم من تدني مستوى التحصيل العلمي لأبنائهم نتيجة المعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء غياب النقل المدرسي وبُعد المؤسسات التربوية عن المجمعات السكنية، مما يرهن مستقبل التلاميذ ويُؤثر على تكوينهم. وفي ظل هذه المعطيات، يُطالب سكان حي 50 بالكاليتوس السلطات المحلية، بالتدخل وإيجاد حلول لجملة المشاكل التي تنغص عليهم حياتهم اليومية في أقرب الآجال. إيمان. ق