أعرب سكان حي قاسطو برنار 2، المتواجد بإقليم بلدية درارية بالعاصمة، عن تذمرهم من التهميش الذي يطال حيهم من قبل المسؤولين، رغم سلسلة الشكاوي التي رفعها هؤلاء إلى المسؤولين والتي تحمل في طياتها معاناة يتجرّعونها طيلة إقامتهم بالحي. ومن خلال زيارتنا للحي، أكد السكان في حديثهم " أنه في الوقت الذي تم فيه تهيئة وتزفيت الشارع الرئيسي المؤدي للحي، وربط هذا الأخير بحي وادي طرفة الذي شهد هو الآخر عمليتين للتهيئة في ظرف لا يتعدى سنتين، يتعرّض حيّنا للنسيان والإهمال، الذي يعدّ حسبهم أمرا مقصودا، سيما أن الحي معظم البنايات المتواجدة على مستواه عبارة عن فيلات مبنية بطرق منظمة ومرتبة، إلا أنه وبمجرد دخولك الحي تقابلك مجموعة من المشاكل أهمها وضعية الأرض والمسالك الثانوية للحي التي انعكست بالسلب عليهم، خاصة خلال الفترات الممطرة، حيث تغرق معظم مسالك الحي الداخلية والثانوية في كميات لامتناهية من الأوحال والبرك المائية، بسبب الانتشار المذهل للحفر والمطبات، والمشكل نفسه يتكرّر صيفا بسبب الغبار المتطاير الذي يشكّل ديكورا لا يفارق الحي. زيادة على ذلك مشكل أكثر تعقيدا من سابقه والمتعلق بتدفق المياه القذرة بالسطح، وانتشار النفايات، وفي سياق حديثنا مع هؤلاء كشف لنا أحد السكان أن الحي يُعاني من انسداد في قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي يؤدي في الكثير من الأحيان إلى تدفق المياه وتجمعها أمام تجمعاتهم السكنية، هذا إلى جانب الإنفجارات الذي تحدث بتلك القنوات مشكلة بذلك خطورة تهدد صحة وحياة هؤلاء السكان، الذين أكّدوا أنهم قاموا وبمفردهم بإنجاز قنوات الصرف الصحي التي تفتقد لأدنى الشروط المعمول بها، الأمر الذي يجعل انفجارها وردا في أية لحظة، ويضيف إلى ذلك الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المتراكمة والتي شكّلت بدورها مفرغة عمومية لجأ إليها هؤلاء، في ظل غياب الأماكن المخصصة لرمي نفاياتهم أو حاويات عمومية والتي عجزت البلدية وحسب هؤلاء عن توفيرها، وفي هذا السياق عبّر السكان عن تذمرهم من الوضعية الذي أصبحت بهوا تطل عليه شرفات ونوافذ الحي، وتسبّب كل هذا في خلق إزعاج كبير وسط السكان بسبب ما آل إليه المنظر الخارجي للحي، هذا وقد طالب السكان بتوفير الإنارة العمومية بالحي الذي لا يزال وإلى غاية اليوم يفتقد لهذه الخدمات التي تعد أكثر من ضرورية، سيما بالنظر لموقع الحي. مشاكل السكان كثيرة، ورغم مكانة الحي في البلدية غير أنه يبقى مهمشا في نظرهم، وعلى هذا الأساس قدمت العديد من العائلات القاطنة بالحي شكاوى ونداءات إلى السلطات المحلية للنظر في مشاكلهم قبل تصاعد موجة الغضب التي ستؤدي حتما للخروج إلى الشارع والاحتجاج، وهي حسبهم طريقة كفيلة بإنهاء متاعبهم وألمهم الذي طال مع مرور الأيام والسنوات.