قدّم المسرح الوطني الجزائري نهاية الأسبوع ضمن البرنامج الرمضاني- مسرحية الأستاذ كلينوف لصاحبته "كارن برامسون" مسرحية اقتبسها وأخرجها حيدر بن حسين، سينوغرافيا حمزة جاب الله وأداها ركحيا أمال منغاد في دور مادي، سامية مزيان في دور كلينوف، محمد الطاهر الزاوي في دور فورسيورج، مصطفى صفراني في دور فيديل والشابة وسيلة عريج في دور إليز، فوسط ديكور ينقلنا إلى بيت كلينوف أستاذ الفلسفة في الجامعة الذي كان يلتقي فيه بصديقه فيديل للعلم وللتدارس، وأين كانت الخادمة مادي غارقة دائما في التحضير لكل ما يطلبه الأستاذ كلينوف وحتى مالا يطلبه، وصادف ذات مرة في الساعة الثالثة صباحا بعد منتصف الليل أن يلتقي كلينوف الشابة الصغيرة "إليز" وهي التي فرت لتوها من بيت أبيها فورسبورج بل من حانته خوفا من استغلاله لها في أمور بعيدة عن الشرف والإنسانية هذا الأب الذي تدهورت حالته المالية فلم يرى من وسيلة لإنعاشها غير الإبنة لكنها فرّت محاولة الانتحار وعلى حافة النهر كان اللقاء مع الأستاذ كلينوف الذي راعها منه خلقته الذميمة ووجهه المشوه بل وحتى عينيه العمشاوين وقد صار مهددا بالعمى، حن هذا الأستاذ ورق لحال "إليز" واصطحبها لبيته حتى تنسى فكرة الإنتحار ولتستريح من الضياع، وهنا كانت البداية، فاندمجت "إليز" ضمن من كان يتعلم عند الأستاذ لتتعلم شيئا يفيدها في الحياة، والملاحظ أنه خلال العرض الذي كان بالفصحى وطريقة الحوار وطبيعته دعت بالجمهور الحاضر للعرض إلى عدم استساغة وتذوقه مما دعا بالميزاجيين إلى مغادرة القاعة ولربما هذا العرض لا يوافق رمضان الذي غالبا ما يطالب فيه المشاهد ما يرفه عنه ويسلية، والمسرحية كان فيها حبكة وتتطلب التركيز للمتابعة ومن تم الفهم.