في إطار برانامجه المخصص لاحتفالية ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية''، يواصل المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي نشاطاته الخاصة بهذه المناسبة. حيث أعد لها برنامجا مميزا خلال شهر ماي الجاري بمجموعة من المسرحيات تعرض لأول مرة على خشبة المسرح، على غرار مسرحية ''مسرى''، ''لو كنت فلسطينيا'' و''الاستاذ كلينوف''، هذه الاخيرة التي تدور احداثها حول تاجر شرير ذي سمعة سيئة اسمه ''فورسيورج''. كان يملك حانة لبيع الخمور وفجأة تدهورت حالته المادية، فلم يجد من وسيلة لاستعادة مكانته وسط المجتمع إلا عرض ابنته الجميلة ''اليز '' على زبائن الحانة فلم تحتمل الأمر وقررت الانتحار، ولكنها خافت من الموت وهي على حافة النهر. وفي تلك الاثناء وفي تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل مر كلينوف استاذ جامعي في مادة الفلسفة وكان ذميم الخلق مشوه الوجه اعمش العينين مهددا بالعمى، فنفرت منه في البداية ولكن غريزة الحياة لم تلبث ان تغلبت على اشمئزازها ونفورها منه فعدلت عن الموت واصطحبته إلى بيته لتلتقي هناك بصديقه ''فيديل'' فيقعان في الحب، الأمر الذي يثير غضب كلينوف فيصب جام غضبه على الخادمة ''ماري'' التي تبقى الشاهدة الوحيدة على جريمة وقعت. ويجسد أحداث المسرحية كل من آمال منغاد، سامية مزيان، محمد الطاهر الزاوي، مصطفي صفراني وسيلة عريج وبشير بوجمعة. قال مخرجها حيدر بن حسين إن الكاتبة كارمن براموس استطاعت بدقة حوارها وأحكام التلسل السببي أن توهمنا بان ما نقراه او نشاهده شبيه بالواقع ومحتمل الحدوث حتى اننا نتمنى أن تكون مسرحيتها من عمل الخيال الخالص الذي لا وجود له في واقع البشرية، وانطلاقا من هذه الزاوية تمت معالجة المسرحية. للتذكير العرض الاول للمسرحية سيكون يوم 19 من ماي الجاري ويستمر إلى غاية 21 من الشهر نفسه.