حسب البعض ممن تحدثت "الجزائرالجديدة" إليهم فإن الأوضاع الضنكة التي يعيشونها ليست وليدة الساعة، بل إنه ورغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها على مستوى البلدية، بغرض الالتفاتة إلى جملة مطالبهم وانشغالاتهم، دون جدوى سيما في ظل سياسة الصمت المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المعنية التي غالبا ما تضرب بها عرض الحائط، غير مبالية بالمعاناة التي يواجهها السكان، مضيفين أن تدخل المسؤولين بات أكثر من ضرورة حتمية. المرافق الضرورية.. حلم طال انتظاره
في السياق ذاته أعرب البعض ممن تحدثنا إليهم عن امتعاضهم وسخطهم إزاء انعدام المرافق الضرورية التي من شأنها أن تخفف القليل من الغبن عنهم، محملين بذلك المسؤولية كاملة للسلطات المحلية ببلدية حمادي، مؤكدين أنه وبالرغم من أن الحي يبعد ببعض الكيلومترات فقط عن وسط المدينة، إلا أن المرافق الضرورية غائبة بشكل تام، وهذا ما يضطرهم إلى التنقل إلى الأحياء المجاورة بغية الالتحاق بمثل هذه المرافق الترفيهية والضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها على حد قولهم، من جهة أخرى أكد البعض أنه ونظرا لانعدام المرافق التي يفترض أن تكون المتنفس سيما لأولئك الشباب البطال بهذا الأخير، جعله ينزوي في عزلته.
نقائص بالجملة تنغّص حياة المواطنين
أبدى القاطنون بالحي السالف ذكره انزعاجهم الكبير من مصالح البلدية، التي تجاهلت حقهم في الحصول على عقود أو رخص، تثبت أحقيتهم في امتلاك قطع الأرض التي شيدوا عليها سكناتهم، وذلك منذ سنوات طويلة، هذا حسب ما أكده أحد السكان القدامى ل"الجزائرالجديدة"، ناهيك عن تذمر السكان من الانقطاعات المتكررة المسجلة على مستوى التيار الكهربائي، ما جعلهم يعيشون على ضوء الشموع، مؤكدين بأن الانقطاعات تدوم لفترة طويلة قبل أن تقوم المصالح المعنية بإصلاح العطب.
التنقل مشروع يستحق التخطيط النقص الفادح في وسائل النقل، مشكل عويص يواجهه قاطنو حي "بن واضح"، وهو الأمر الذي غالبا ما يضطرهم إلى الانتظار لساعات طويلة وفي طوابير لا متناهية من أجل التنقل إلى مقاصدهم، التي غالبا ما يصلون إليها متأخرين، وهو الأمر الذي تسبّب لهم في العديد من المشاكل مع أرباب عملهم، ليطالب هؤلاء من السلطات المعنية ممثلة في مديرية النقل إلى ضرورة التدخل العاجل وتوفير النقل الذي بات بمثابة المشروع الذي يستحق التخطيط على حد قولهم، ليطالب سكان حي "بن واضح" التابع لإقليم بلدية حمادي بولاية بومرداس بضرورة تحمل السلطات المحلية ولو جزء صغير من المسؤولية التي تقع على عاتقهم أمام تفاقم معاناة المواطنين في ظل انعدام شروط العيش على حد تعبيرهم. والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، يحرمهم طعم الراحة والاستقرار لم تتوقف معاناة القاطنين بالحي السالف الذكر عند هذا الحد بل تجاوزته بكثير، لتصل إلى مشكل الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي، معربين في ذات الشأن عن تذمرهم الكبير من هذا المشكل العويص الذي حرمهم طعم الراحة والاستقرار على حد قولهم، وهو ما أدى بهم إلى اللجوء إلى الشموع في كل مرة، كما أكدوا أن الانقطاعات تدوم لفترة طويلة قبل أن تقوم المصالح المعنية بإصلاح العطب، في الوقت الذي يشدّد السكان على ضرورة تدخل الوالي المنتدب من أجل انتشالهم من العزلة التي يعيشونها منذ سنوات طال أمدها. أمينة مفتاح