خرج الآلاف من المتظاهرين، أمس، في مسيرات، في الجمعة السادسة والثلاثين من الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري الماضي. وككل جمعة شهدت الساحات والشوارع الرئيسية والثانوية بالعاصمة، تعزيزات أمنية وحواجز أمنية على مستوى المسالك المؤدية إلى الهيئات الرسمية مثل المجلس الشعبي الوطني ومحكمة سيدي أمحمد على غرار شارع عسلة حسين وبور سعيد. ومباشرة بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، انطلقت المسيرات من عدة نقاط بالعاصمة على غرار أول ماي وخليفة بوخالفة وشارع ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي وساحة البريد المركزي التي التحق بها المئات من المواطنين القادمين من أحياء باب الوادي وساحة الشهداء وكذا ساحة أول ماي، مرددين مطالبهم الرئيسية، في مقدمتها التغيير الجذري واستبعاد كل المحسوبين على النظام ورفض تنظيم الانتخابات الرئاسية قبل رحيلهم. وردد المتظاهرون شعارات عديدة بينها “مكاش الانتخابات” “ارحلوا” وغيرها. كما طالب متظاهرون بإطلاق سراح الناشطين في الحراك الذين اعتقلوا في المسيرات السابقة. وانتقد العديد من المتظاهرين تصريحات رئيس الدزلة عبد القادر بن صالح خلال لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة “سوتشي” يوم الخميس الماضي، عندما قال إن الذين ما زالوا يخرجون في الحراك هم “مجرد عناصر”، وهي التصريحات التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.