اختتمت مساء أمس بدار الإمام بالمحمدية فعاليات الدورة السادسة لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، والتي عرفت مشاركة أزيد من 30 شابا قدموا من مختلف ولايات الوطن، إضافة إلى مشاركات أجنبية قدمت من الدول الإسلامية الأخرى، على غرار دولة الفلبين وإفريقيا، ليكون ذلك خير دليل على توغل الإسلام فيها، ونضوج مستواه لمجابهة الكفاءات العربية فيما يخص الحفظ والتلاوة. وقد اعتبر المسؤول عن هذه التظاهرة الأستاذ محمد إيدير مشنان عن ارتياحه إزاء المستوى العالي الذي ظهرت به المسابقة هذا العام، والذي تمخض أساسا عن الجهود الجبارة التي بذلها المسؤولون والمشاركون على حد سواء، للنهوض بهذه المبادرة المميزة التي أصبحت تقليدا سنويا ينتظره ذوي الاختصاص بفارغ الصبر، وذلك لما تعرفه الجزائر من نقص فادح في مثل هذه المسابقات الدينية التي تحفز الشباب والصغار، وتشجعهم على المضي في طلب أسس القراءة السليمة والتلاوة الأصيلة لكتاب الله الكريم. من جهة أخرى، أوضح المشاركون أن دورة هذا العام، عرفت منافسة شديدة، مما جعلها محط إعجاب الحضور، فكانت بذلك فرصة لتحسين مستوى الأداء وأيضا لتبادل الخبرات مع الجالية الإسلامية المشاركة في الفعاليات. عرفت الطبعة السادسة لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم بخلاف الطبعات الماضية، مشاركة كل من الأستاذين محمد الأمين مشاري من تركيا، ومحمد نجيب بن منصور من مصر، الشيء الذي عزز من مصداقية المسابقة. وأهم جائزة خرجت بها الطبعة السادسة حسب محمد ايدير مشنان، هو ظهور كفاءات جديدة من الأطفال، ستحمل مشعل القرآن الكريم عما قريب، وستعمل الجهات الوصية على تدريبها والرفع من مستوى أدائها لتشرّف الجزائر والأمة الإسلامية جمعاء.