أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله، أمس، أن حفظة القرآن الكريم يمكنهم بداية من هذا الموسم أن يلتحقوا بمعاهد تكوين الأئمة حتى وإن لم تكن بحوزتهم شهادة البكالوريا، مشددا من جهة أخرى أن شهادة حفظ القرآن الكريم شرط أساسي للالتحاق بأي منصب ديني. أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله، أمس بدار الإمام بالمحمدية، إشارة انطلاق الدورة السادسة لمسابقة جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن وتجويده، وهذا بمشاركة عديد من الوزراء على رأسهم وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، وكذا بعض السفراء وإطارات الدولة إلى جانب عديد من المشاركين من مختلف الدول. وخلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أكد غلام الله أن معاهد تكوين الأئمة وبداية من الموسم المقبل ستشرع في استقبال حفظة القرآن الكريم حتى وإن لم يكونوا حاملين لشهادة الباكالوريا، ويأتي هذا القرار تنفيذا لما جاء في أحكام القانون الأساسي للأئمة، مشيرا من جهة أخرى أن شهادة حفظ القرآن الكريم أصبحت شرطا أساسيا للالتحاق بأي منصب ديني. وأضاف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف في شأن آخر، خلال ندوة صحفية عقدها على هامش افتتاح المسابقة أن سوء تفاهم قد وقع بخصوص توزيع المصحف المترجم إلى الأمازيغية، لافتا إلى أنه وعلى عكس ما يعتقد البعض، فإن النسخة الموزعة جزائرية أشرف على ترجمتها مترجمون جزائريون، غير أن مركب الملك فهد تولى أمر طباعتها وتوزيعها مجانا، ليضيف أن هذا المصحف ليس حكرا على منطقة القبائل فقط، بل أيضا يمكن توزيعه في جهات أخرى، واعتبر غلام الله أن مثل هذه المبادرة تعد تشريفا لكتاب الله. أما فيما يخص الدورة السادسة لمسابقة جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن وتجويده أن هذه المسابقة التي تأتي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد تم توسيعها هذا العام لتشمل 42 دولة مسلمة وصل منهم إلى حد افتتاح المسابقة ممثلين عن 32 دولة من بينهم متسابقة من ماليزيا. وأضاف الوزير أن المسابقة لم تقتصر هذه السنة على ممثلين للدول الإسلامية فقط بل تعدى ذلك إلى الجماعات والأقليات المسلمة مشيرا إلى انه يوجد من بين المشاركين الحاضرين ثلاثة متسابقين يمثلون المجموعات المسلمة في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى والفلبين وفرنسا. ونوه وزير الشؤون الدينية والأوقاف بتشجيع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمثل هذه المنافسات الدينية مشيرا إلى أن رئيس الدولة ما زال يشرف شخصيا على تكريم الفائزين في هذه المسابقة الدولية. ويؤطر المسابقة لجنة تحكيم دولية تتشكل من خمسة أعضاء من بينهم محمد نجيب بن منصور من جمهورية تونس ومحمد الأمين مشالي من تركيا إضافة إلى ثلاثة حكام دوليين من الجزائر وهم السادة عامر لعرابي » رئيسا« وكمال قدة ومحمد شيخ. وجدير بالذكر أن مسابقة أخرى سيتم تنظيمها على هامش هذه التظاهرة الدولية مسابقة وطنية لصغار حفظة القرآن الكريم لأقل من 15 سنة، وستنتهي فعاليات هذه المسابقة بحفل يقام بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة لتكريم الفائزين الثلاث الأوائل وذلك بمناسبة ليلة القدر المباركة.