دخل حزب التجمع الوطني الديمقراطي، مرحلة التحضير للمؤتمر العام المزمع عقده في غضون الشهرين القادمين، وأعطى أمينه العام بالنيابة عز الدين ميهوبي، الضوء الأخضر للأمناء الولائيين للحزب بالشروع في عقد المؤتمرات البلدية والولائية. ويبدوا أن ميهوبي يتجه بالسرعة القُصوى لإعادة ترتيب بيت الأرندي تحسبا للاستحقاقات القادمة المرتقبة بعد تعديل الدستور، أهمها الانتخابات التشريعية التي ينوي الرئيس عبد المجيد تبون تنظيمها قبل نهاية السنة الجارية، ما يعني حل البرلمان الحالي عقب إجراء استفتاء على مسودة الدستور الجديد الجارية ضبطها من قبل لجنة لعرابة وبعد تعديل قانون الانتخابات. وأمر ميهوبي، الأمناء الولائيين للحزب بالشروع في عقد المؤتمرات البلدية والولائية للمؤتمر القادم لمناقشة اللوائح التي أسندت مهام ضبطها للجنة تحضير المؤتمر المكونة من أعضاء في المجلس الوطني والمكتب الوطني للحزب ونواب الغرفة السفلى وأعضاء مجلس الأمة، ووفقا للتعليمات التي أصدرها عز الدين مهيوبي فإن اختيار المندوبين الذين سيكونون في المؤتمر الاستثنائي سيكون عن طريق الانتخاب. وتوقع مصدر قيادي في الحزب، أن يخلف عز الدين ميهوبي نفسه على رأس الحزب في المؤتمر القادم، خاصة بعدما أحكم قبضته على صفوفه وأقصى من خالفوا تعليمات القيادة في رئاسيات 2020. فتم إقصاء عضوي المجلس الوطني أميرة سليم وحكيم بري، بينما تم تجديد عضوية الياس برشيش لمدة سنة وتم تأجيل النظر في ملف صديق شهاب إلى وقت لاحق. ومن المرتقب أن تناقش الهيئات المحلية للحزب في المؤتمرات البلدية والولائية، المقترح الذي كشف عنه الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، بخصوص إمكانية تغيير تسمية الحزب خلال المؤتمر المزمع عقده في غضون الشهرين القادمين، وهي الفكرة التي لم تحظ مبدئيا بترحيب من طرف كوادر وإطارات الحزب وهيئاته المحلية، وفقا لبعض المنشورات التي نشرها قياديون في الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، وألحوا على ضرورة القضاء على الممارسات التي عرفها الحزب في فترة الأمين العام السابق أحمد أويحيى.