كشف المكلف بالإعلام لدى صندوق الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" بالجزائر، فيصل علمي، أن 158 مليون طفل تتراوح أعمارهم من 05 إلى 14 سنة ينخرطون في عمالة الأطفال، أي بمعدل طفل واحد بين 06 أطفال في العالم يعملون في ظروف خطيرة كالعمل في المناجم أو بالمواد الكيميائية، وذلك حسب التقرير العالمي الذي أجري سنة 2010. وأوضح علمي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، أنه يوجد في أفريقيا واحد من بين ثلاثة أطفال يشتغلون، والذين يمثلون 69 مليون طفل، وفي 44 مليون طفل في جنوب آسيا. وفيما يتعلق بعمالة الأطفال في الجزائر، أشار المتحدث إلى تسجيل نسبة 40.7 بالمائة، حسب الدراسة التي أجريت في سنة 2006 من طرف الديوان الوطني للإحصائيات، بينما كشف تقرير المنظمة العالمية للطفولة الصادر في 2009 أن الجزائر تأتي في مقدمة الدول المغاربية من حيث عمالة الأطفال. وفي ذات السياق أشار المتحدث إلى تبني جملة من الاستراتيجيات لمحاربة الظاهرة التي تفشت بشكل خطير في الجزائر، وكشف قائلا بأن الأطفال الجزائريين يعملون في إطار عائلي في منطقة الشمال وفي الفلاحة بالجنوب كما يمتهنون التجارة. من جهة أخرى، أقر فيصل علمي أنه لا توجد دراسة دقيقة للبحث في كيفية استغلال الأطفال في العمالة بالجزائر، رغم وجود قوانين تمنع عمالتهم و لا سيما الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة، وكذا العمل ليلا موضحا أنه على الرغم من وجود ترسانة من القوانين في هذا الميدان إلا أنها لا تطبق على أرض الواقع، على الرغم من أن عمل الأطفال في سن مبكر يؤثر على نمائه و تطور قدراته الفكرية و يتعرض لأشكال من العنف. وذكر المتحدث أن فرع اليونيسيف في الجزائر يحرص على بقاء الأطفال في المدارس حتى سن 18 أي حتى نهاية مرحلة الطفولة، وذلك حسب اتفاقية حقوق الطفل، إذ تعطي معلومات للأولياء وهناك ميكانيزمات تجبر أرباب العمل الحد من استغلال الأطفال، ولتفادي انتشار الظاهرة أكثر فالواجب اشتراك الجميع. ليندا عنوز