أكثر من 300 ألف طفل يكدحون في الصيف لتوفير مستلزمات الدراسة/ تصوير: علاء الدين.ب أزيد من 300 ألف طفل جزائري متمدرس يتحولون إلى عمال في فصل الصيف، 70 بالمائة منهم يمتهنون التجارة على قارعة الطرقات مما يعرضهم لخطر حوادث المرور والاختطاف والاعتداءات بمختلف أشكالها، هذا ما كشف عنه رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، البروفسور مصطفى خياطي، في تصريح خاص ب "الشروق اليومي". * وأكد المتحدث أن الظاهرة تعرف تناميا خطيرا في الولايات الداخلية التي تسجل أكبر نسبة في معدلات الفقر، مما يضطر الكثير من الأطفال إلى مغادرة مقاعد الدراسة لإعانة أسرهم. وفيما يخص العدد الإجمالي للأطفال العاملين في الجزائر، أكد المتحدث أنه يفوق المليون طفل يُستغل عدد كبير منهم في مهن لا تتناسب مع أعمارهم على غرار حمل البضائع، جمع القمامة، المتاجرة بالمخدرات والدعارة. * وبيّن المتحدث أن طبيعة عمل الأطفال تكون حسب المنطقة التي يعيشون فيها، حيث يتحولون إلى صيادين في المناطق الساحلية وإلى مزارعين ورعاة للأغنام في الولايات الفلاحية وبيع السجائر في الولايات الكبرى، وأضاف أن 6 % من الأطفال العاملين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، في حين تراوحت أعمار ال 63٪ بين 13 و16 سنة، وأن 77٪ نسبة العاملين ذكور بينما بلغت نسبة الفتيات العاملات 23 بالمائة. * وكشف أحدث تقرير لمنظمة العمل الدولية عن وجود 13 مليون طفل عامل في الدول العربية، تأتي منطقة المغرب العربي في الصدارة ب 6،2 مليون طفل تحتل الجزائر فيها المرتبة الأولى ب 1،8 مليون طفل عامل. * وأضاف نفس التقرير أن ما يزيد عن 171 مليون طفل يعملون في ظروف محفوفة بالمخاطر، مثل العمل في المناجم، والتعامل مع مواد كيماوية ومبيدات في الزراعة، والعمل على آلات خطيرة، كما أكدت المنظمة أن الملايين من الفتيات تعمل كخادمات في المنازل ومعاونات في الشؤون المنزلية بدون أجر، ويتعرضن بصفة خاصة للاستغلال وسوء المعاملة.